نحن لا ننكر فداحة وهول الحرب على قطاع غزة ، ونحن نتألم ألما عميقا ، وندين ونستنكر هذه الحرب البشعة على فلسطين في الضفة وغزة ، فالأمر جلل والكارثة كبيرة ، والعالم صامت ، مجازر الاحتلال فاقت مجازر حروب كثيرة شهدها العالم ، هذه حرب ضحيتها الاطفال والنساء والشيوخ وكل شيئ يتعلق بالحياة للإنسان ، حرب غير متكافئة بين جيش مسلح بأحدث أنواع الأسلحة وشعب أعزل ، بات يعيش في العراء والخيام دون طعام وماء ودواء ، ثم يقوم الاحتلال بقصفه وقتل الاطفال أثناء محاولتهم أخذ بعض المساعدات من اسقاطات الطائرات ، وقتلهم بالعشرات أيضا عند وصول شاحنات المساعدات ، هذه المجازر الصهيونية ولا يمكن تبريرها مهما كانت الأسباب ، إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء ، فهذا التوحش والجنون والهستريا الإسرائيلية ،، لايمكن كبحها بشعارات الإدانة والتنديد ،،إذا لم يقف العالم كله ، بتحمل مسؤوليته بوجه هذا العدوان ، وهذه الدولة اليمينية المتطرفة بقيادة فريق الحرب الذي يرأسه نتنياهو ،، لايمكن أن تبقى الأمور على ماهي عليه ، فهذه الشهور الخمسة من الحرب على غزة ،دون توقف يجعل المراقب والعدو والصديق في حيرة من أمره ،، نعم على هذه الحرب أن تنتهي فورا رحمة بالأطفال الأبرياء والنساء والشيوخ والمرضى والجوعى الذين يموتون من قلة الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب.

لايجوز ولايعقل أيضا أن تبقى المقاومة تكابر في المفاوضات التي تجري من أجل وقف إطلاق النار ،، فعلى حماس أن تشعر بالكارثة التي يعيشها الناس في غزة ،، وتقدم بعض النقاط للمرونة في إيجاد هدنة ،،وتبادل الأسرى بين الطرفين ،، لايحق لحماس أن تبقى تراهن على الميدان وتنسى الكارثة التي تحل بغزة وأهلها من أجل نصر واهم ،، فهذه حرب طويلة وغزو محاصرة ،والشعب يموت ،، والمقاومة في الانفاق تنتظر دبابة من هنا وجندي من هناك لتطلق عليه النار ،، وتقول النصر قادم ،،والصمود ضروري ،والتضحيات مطلوبة ، هناك منطق للأشياء فلا يجوز أن يبقى أطفال غزة يموتون من القتل ومن الجوع ،، والمقاومة تنتظر حسم الحرب لصالحها !!؟؟ فالعدو الإسرائيلي مدعوم من قوى كبرى تزوده بالسلاح والمال وكل مايطلبه من دعم لوجستي ،،فالمعركة بين حماس وإسرائيل معركة ظالمة جدا وغير متكافئة ،،والذي يدفع الثمن هو الانسان الغزي وقد دفع الدماء والأرواح والأشياء والجرحى والكثير من المعاقين الذين تقطعت أطرافهم واوصالهم نتيجة هذه الحرب الشريرة ،، فعلى حماس والفصائل الأخرى أن تتحمل مسؤوليتها وأن تحاول لحلحة شروطها كي يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار