وطني الأردن، تلك الأرض التي عُرفت عبر التاريخ بصمودها و تطورها ، تحتفل هذه الايام بذكرى عزيزة على قلوب كل أردني، ذكرى معركة الكرامة، التي سطّر فيها الجيش العربي الأردني أروع ملاحم البطولة والفداء.

معركة الكرامة، التي وقعت في 21 آذار 1968، لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل كانت رمزاً لكرامة الأمة العربية، ودرساً قاسياً للعدو الصهيوني، بأنّ الأردن لن يفرّط بأرضه مهما كانت الظروف.

اليوم، ونحن نحتفل بمرور 56 عاماً على معركة الكرامة، نستذكر أيضاً يوبيلًا فضيًا هامًا، هو يوبيل جلوس الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله .

25 عامًا من الإنجازات والتقدم، حققها الأردن بقيادة ابا الحسين حفظه الله ، في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ففي المجال السياسي، عزز الأردن علاقاته الدولية، وأصبح لاعبًا إقليميًا هامًا، يسعى لنشر السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي المجال الاقتصادي، حقق الأردن نموًا ملحوظًا، ونجح في جذب الاستثمارات، و إيجاد فرص العمل للشباب.

وفي المجال الاجتماعي، اهتم الأردن بتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، وتوفير الخدمات الأساسية لهم، مثل التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.

وفي المجال الثقافي، شهد الأردن نهضة ثقافية كبيرة .

كل هذه الإنجازات، تجعلنا نفخر بكوننا أردنيين، و تحفزنا على مواصلة العمل من أجل بناء مستقبل أفضل لوطننا، مستقبل مزدهر ينعم فيه الجميع بالأمن والأمان والرخاء.

يوبيل و كرامة و ازدهار ، حكاية وطني التي نكتبها كل يوم بجهود و بسواعد أبنائه ضمن رؤية ملكية ثاقبة ، حكاية وطنٍ صامدٍ أبيٍّ، حكاية وطنٍ يسير بخطى ثابتة نحو المستقبل.