facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خط أحمر


ناهض حتر
02-08-2007 03:00 AM

الإساءة الى القوات المسلحة الأردنية هو ، بالفعل، خط أحمر؛ فجيشنا هو عمود البلد وعماد الدولة: المؤسسة الوطنية الوحيدة التي تحظى بالإجماع الوطني الشامل. وهذا الإجماع ، بحد ذاته، كنز استراتيجي لا يقدلر بثمن ، من حيث أنه ضمانة داخلية للأمن والإستقرار والتماسك ، ومن حيث أنه قوة جدية في مواجهة التحديات الخارجية.قوة الجيوش ليست قي تنظيمها على أهميته ، وليست في الأسلحة الخ... بل في شرعيتها الوطنية المستمدة من الإجماع حولها، و هو مصدر القوة الأساسي لجيشنا. ولذلك تعد جريمة وطنية ،بالفعل ، اقحام الجيش في اي نقاش سياسي او ممارسة سياسية. فمن طبيعة السياسة ، الإختلاف والسجال وتبادل الإتهامات.

وعلى الرغم مما حصل من استخدام الجيش ، سياسيا، في الانتخابات البلدية، فاننا نرفض ، قطعيا ، توجيه أي نقد له أو أي تجريح لأفراده، ونطالب ، صراحة، بطي الملف ، لكن بعد أن نأخذ العبرة.

ان الذي أساء لجيشنا هم المسؤولون السياسيون الذين زجوا به في معركة انتخابية على أساس سياسي ، وأجبروا أفراده على الإقتراع كأميين. الحكومة هي التي تخطت الخط الأحمر بالنسبة لحصانة قواتنا المسلحة . وفي ميزان الربح والخسارة ، استراتيجيا، فان حرمان 33 اسلاميا من الفوز في الانتخابات البلدية ، لا يستأهل أن ندفع هذا الثمن الباهظ جدا ، أعني تعريض جيشنا للسجال السياسي.

وسواء أكانت حكومة معروف البخيت وراء هذا القرار اللا مسؤول، أم لا ، فهي صاحبة الولاية العامة ، دستوريا ، ولا ، اذاً، من اقالتها فورا لطي الملف فورا، ومحاكمة أولئك الذين اتخذوا قرار الزج بالقوات المسلحة، في معركة سياسية، وإقصائهم عن الخدمة، لافتقارهم الحس بالمسؤولية الوطنية وتعريض جيشنا للإساءة.

اذا لم تأت ، الآن، حكومة أقطاب قوية قادرة على استعادة الثقة الوطنية، والسيطرة على ملف الانتخابات النيابية، وشطب الأصوات المنقولة وضبط جداول الناخبين ، فلسوف نخسر صدقية هذه الانتخابات ، وندخل في سجالات تضر البلد والدولة والنظام.

وهنا ، فانني آمل بقرار ملكي حازم لتفويض مؤسسة وطنية نزيهة بالإشراف الكامل على ملف الانتخابات النيابية . وهذه المؤسسة موجودة بالفعل ، وهي " المركز الوطني لحقوق الإنسان" وعلى رأسها رجل وطني معروف بنزاهته وحكمته هو الرئيس أحمد عبيدات.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :