عمون - أقامَ القيصر للآداب والفنون مسابقة القيصر الأدبية الدولية في مجال كتابة القصة القصيرة، في المنتصف الثاني لشهر رمضان المبارك وقد ترأسَ رئيس اتحاد القيصر الأديب رائد العمري لجان إدارة المسابقة ولجنة التحكيم، حيث تم استقبال ١٦٢ مشاركة وتم قبول ٨٩ مشاركة من بينها موافقة للشروط وأسس كتابة القصة القصيرة وتحويلها للجنة التحكيم والتي تشكلت من : الأديبة القاصة أمل رفعت من مصر، الأديبة القاصة مرح صالح من سورية، الأديبة سناء عبيد من فلسطين، الأديب القاص حسن أبو قطيش والأديبة إلهام أحمد من الأردن، وترأس اللجنة الأديب رائد العمري رئيس القيصر.

وفيما ذكرَهُ العمري أن المشاركين كانوا من ست عشرة دولة هي : " الأردن، سورية، فلسطين، العراق، لبنان، مصر، السعودية، سلطنة عمان، اليمن، المغرب، تونس، الجزائر، ليبيا، السودان، إيران، هولندا" وهذا يدل على الروح الأدبية والثقافية العربية المشتركة وحبِّ تبادل الثقافات، واتساع انتشار نشاطات القيصر للآداب والفنون لتصل لمختلف الدول، والتي تعكس صورة إيجابية للعمل والتشارك الثقافي، وتحافظ على مبادئ الوحدة العربية وإيماننا جميعا بأنَّ لغةَ الضادِ تجمعنا وتوحدنا، ولو ابتعدت المسافات وفصلتنا الحدود، فأدبنا وتاريخنا مشترك، تنوع الثقافات يعطينا سيمفونية أدبية ثقافية جميلة ما لم تخرج عن الأصالة العربية، وهذا ما رأيناهُ من خلال كتابات المشاركين من الكُتَّاب العربِ بمختلفِ أعمارهم وثقافاتهم. وإننا في اتحاد القيصر للآداب والفنون نسعى دائما لعكس هويتنا العربية والثقافية الراسخة من خلال لغتنا الأم التي ما زالت تجمعنا وتتميزُ عن باقي اللغات ببيانها وجمالها وعلوها وقداستها.

وقد جاءت نتائج المسابقة كما أعلنها الأديب رائد العمري عبر البث المباشر في يوم العيد بعد تجميع وتدقيق جميع النتائج الواردة من لجنة التحكيم على حصول التالية أسماؤهم على المراكز العشرة الأولى:المركز الأول للكاتبة سری ریحان حمد/العراق، المركز الثاني للكاتبين: فدوى زيتوني/الجزائر، ميمون أحمد حرش /المغرب، المركز الثالث للكاتبة بلقيس الفارسية/ الأردن، المركز الرابع حنان ديرية/ فلسطين، المركز الخامس لكل من الكاتبين : عبد السلام سنان/ليبيا، محمد عبدالله جبران/ السعودية، المركز السادس للكاتب رشاد جودة رداد /الأردن، المركز السابع كريمة أحمد صالح/ ليبيا، المركز الثامن لكل من الكُتَّاب: حكمت أحمد شوقي/سورية، عبير محمد كيلاني/ مصر، سعيد محمد السبكي/هولندا، أمل محمد حسن الشافعي/ مصر، المركز التاسع لكل من الكُتَّاب : رفاه هلال حبيب/ سورية، إيمان محمد حسن/ مصر، وفاء عمر بن صديق/اليمن، سعيدة محمد بوطاهر/المغرب، المركز العاشر لكل من الكُتَّاب: ماجدولين أحمد صالح/سورية، صقر حمايدة/الأردن، أحمد علي بادي/ اليمن، فوكيه زاهر/ مصر.

وفي تصريح للكاتبة العراقية سرى ريحان قالت: قد أسعدتني كثيرا مشاركتي في مسابقة القصة القصيرة الدولية والتي نظمها اتحاد القصير للآداب والفنون. وقد شعرت بالفرح الكبير بعد فوز قصتي المعنونة ( صمتنا المستباح) بالمرتبة الأولى، شاكرة الجهود الثقافية الكبيرة المبذولة من قبل القائمين على هذا النشاط الثقافي، وأتمنى لهذا الصرح الثقافي دوام التوفيق وكل عام وانتم بخير.

وعن عضو لجنة التحكيم الأستاذ حسن أبو قطيش قال: إنَّني منذُ مشاركتي الأولى في اتحاد القيصر للآداب والفنون وأنا أرى الجهود المبذولة وقد تشرفتُ بأن أنتسب له وإنّني للسنة الرابعة على التوالي عضو في لجان التحكيم للمسابقات الأدبية التي يشرف عليها رئيس الاتحاد بنفسه بكل جديّة وموضوعية ومصداقية وضمن أسس محكمة ونرى حجم الإقبال على مثل هذه المسابقات التي تغني أدبنا والتنوِّع الثقافي بين المشاركين من مختلف الدول العربية، ونتوخى أنا وزملائي الدّقّة والعدالة في منهجية واضحة للتحكيم.


فيما عبرت الكاتبة اليمنية وفاء بن صديق عن بالغ فرحها بالعيد إذ أدخلَ فوزها ضمن المراكز الأولى عيدا وبهجة جديدة على قلبها، وقالت منذُ سمعتُ عن فعاليات اتحاد القيصر في الأردن ومسابقاته الدولية سارعتُ للمشاركة في هذه المسابقة وتمنيتُ أن أكونَ بينَ المقبولين فبُشِّرتُ بأنني ضمن الفائزين وإنَّه لوسام عظيم بالنسبة إلي وأشكر الأديب الأردني رائد العمري لكل هذا الاهتمام بأحبة الثقافة من جميع الدول، وقد مُنحتُ بطاقة انتماء لاتحاد القيصر للآداب والفنون بكل فخر.

وأفادت الكاتبة السورية ماجدولين أحمد: إنَّني سعيدة وفخورة بهذا الفوز إذ يكفيني شرف المشاركة والمنافسة الطيبة بهذه المسابقة الثرية التي أقامها القيصر للآداب والفنون ..بوركت جهودكم الحثيثية في رصد إبداعات الشباب مما يدفع حركة الأدب الإبداعية ويطغي بنتائج قيمة.. ودام نجمكم متلألأ في سماء الأدب، ومبارك لجميع الفائزين، شكرا من القلب للإدارة الكريمة الأديب رائد العمري والشكر موصول للجنة التحكيم الموقرة تحياتي وكل الود دمتم بألق وتميز.

وأما عضو لجنة التحكيم الأديبة سناء عبيد من فلسطين أشارت إلى أن المشاركات منوعة ومتفاوتة القوة والبعض يزاوج بين أجناس النثر ويخرج عن إطار القصة وآخرين كانوا مبدعينَ بحق واستحقوا التأهل للتحكيم ونيل المراكز المتقدمة، وسرَّني هذا التناغم العربي الذي ما انزاحَ عن القضية الفلسطينية في غالب المشاركات.