عمون - قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار إن يوم العلم الاردني هو تتويج للاحتفالية، خصوصا وأن الاردن يحتفل برمزية العلم الاردني كل يوم وهذه الاستمرارية هي المهمة.

وأضافت النجار خلال مداخلتها عبر اثير اذاعة نون، أن الوزارة تعتبر رمز العلم الاردني جزءا من قيم وزارة الثقافة التي يجب ان تنعكس في برامجها بشكل متكامل وواضح وبالتعاون مع جميع المؤسسات والمواطنيين، مبينة ان دور الثقافة هو بناء الوعي وتعزيزه لدى المواطن الذي يملك قدر كبير وثقة بمؤسساته.

وأكدت ان مبادرة "علمنا عال" جزء رئيسي من برامج الوزارة، ويأتي هذا العام ضمن الاحتفال باليوبيل الفضي، لافتة الى ان الامسيات التي اطلقتها الوزارة خلال رمضان سعت الى لم العائلة الاردنية للتأكيد على ضرورة جمع افراد العائلة معا ضمن القصة الاردنية وبوجود العلم ورمزيته، وهو ما يؤكد ان الاحتفال بالعلم يومي ولكن الاحتفال في يوم 16 نيسان هو تتويج لهذه الاحتفالات.

وتابعت النجار أن الاحتفالية بيوم خاص للعلم يزيد من تواصل المواطن الاردني مع وطنه، ويجعله يشعر من خلال هذه الاحتفالية بأن العلم راسخ بتجذر المواطن بأرضه، اذ ان المواطن ينظر بعزة وشموخ الى المستقبل ويعي قصة وطنه وحضارته، منوهة الى ان الوزارة تتطلع خلال المئوية الثانية الى بقاء العلم شامخا من خلال البرامج ضمن رؤية التحديث الاقتصادي الشمولي.

وشددت على ان الوزارة تسعى طوال العام لاعادة بناء رمزية العلم الأردني لفئة الشباب، خصوصا مع وجود بعض التحديات التي يجب حلها، اذ ان هذه مسؤولية مشتركة خصوصا وان طلبة المدارس والجامعات يحتاجون لرفع الوعي بالعلم ورمزيته التي يجب ان تكون ضمن سردية الوزارة وبرامجها.

وكشفت النجار عن توجه الوزارة الى اطلاق موسوعة هامة بمشاركة المؤرخين والباحثين والمفكرين وعلماء الآثار، لتوضيح السردية الوطنية وبما يسد الفجوات السابقة، لافتة الى ان الاحتفالات اليوم ستشهد رفع علم اليوبيل الفضي إلى جانب العلم الأردني فوق المتحف البرلماني ومتحف الحياة السياسية، التي تم العمل عليه ضمن السردية الوطنية الدقيقة.

وأردفت "يحق لنا اليوم ان نقول ان هذا الوطن لم يتخل بيوم من الايام عن ثوابته، ونجح بانجاز كبير رغم التحديات الكبيرة"، مؤكدة ان الوزارة ستطلق قريبا تجديدا للاغنية الاردنية والفن الاردني بصورة عامة وبمشاركة مع الفنانين، حيث سيتم اطلاق اوباريت وطني بجمالية استثنائية أردنية، اضافة الى اطلاق منصة ثقافية مرقمنة.