عمون - أكد الخبير الاقتصادي والوزير الأسبق الدكتور معن القطامين، أنّ نكبة قطاع السياحة زادت خلال الأيام الماضية تزامنًا مع الهجوم الإيراني على الأراضي المحتلة.

وقال القطامين في حلقة جديدة من برانمج نحو الملايين الذي يبث عبر "راديو نون" حول تقييم شامل لاقتصاد الفرد الأردني، إنّ تشرين أول الماضي، كان بداية تردي حالة وضع القطاع السياحي الذي يعتبر من أهم الاستثمارات في الأردن، وزاد التراجع مع الهجوم الإيراني، فالاقتصاد الأردني ليس بمعزل عن المحيط في المنطقة.

وبين أنّ المواطن الأردني يعيش بين فكي كماشة، أولاهما ارتفاع أسعار السلع والخدمات بشكل كبير وذلك مثبت بأرقام التضخم، حيث يبلغ متوسط دخل الفرد الأردني حسب الضمان الاجتماعي بمتوسط 550 دينار.

وأوضح أنّ هناك عاملين يحصلون على الحد الأدنى وآخرون يحصلون أكثر، مؤكدًا انّ هناك مشكلة حقيقية عند المواطن الأردن فنسبة المقترضين في الأردن قد ترتفع عن 80% وهذه نسبة كبيرة، وعالميًا هي عالية جدًا.

وفي تقييم سريع لأدنى متطلبات المواطن الأردني واستهلاكه للفرد الواحد غير المعيل أو غير المتزوج، وبراتب متوسط 550 دينار، فقد أظهر عجز بقرابة 80 دينارًا، علمًا بأنّ الدخل المحسوب يعتبر غير مقترض.

وأوضح أنّ تحميل الدولة دور المسؤولية عن الضعف الاقتصادي هو شيء طبيعي، لأنّ دورها هو تحسين عجلة الاقتصاد سواءً للقطاعين العام والخاص، مما يزيد الدخل الاقتصادي للمشاريع ومنها للأفراد.

ويرى القطامين أنّ الفرد الواحد الذي يحصل على حد أدنى يصل 800 دينار وحيدًا قادر على عيش حياة كريمة جيدة.

واشار إلى أنّ خلق البيئية الاستثمارية هو الاولوية الرئيسية للدولة لتستطيع رفع الدخل.