facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تحدي الخجل لنشر الثقافة والوعي بين اطفالنا


21-04-2024 01:58 PM

عمون - من سارة الخطيب وامنة محمود - عصر التكنولوجيا الحديث فرض علينا أسلوبا جديدا في حياتنا في جميع مجالات الحياة وساهم بشكل كبير في تطور في الحياة، ولكن استخدامها غير الواعي خصوصا مع الأطفال وجهل الأهل في كيفية تعليم اطفالهم أثرت بشكل سلبي لما يشاهدونه من محتويات غير أخلاقية، في ظل غياب تثقيف الأطفال جنسيا، فهي مهمة تربوية لا يمكن الهروب من واقعها، أي أن نشر الثقافة والوعي بين اطفالنا ينبغي أن نتحدى الخجل، فالجنس حقيقة واقعية ملموسة، ونجد الكثير من المواقع يعرضون محتويات غير مناسبة على شكل اعلانات او شكل اخر سواء على اليوتيوب والالعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، فأصبح الأهل يشتكون لما يتعرض له اطفالهم.

معاناة الأهل والأطفال

قالت ربى إن هنالك العديد من الاشياء غير المناسبة التي تظهر لطفلتها عند استخدام مواقع التواصل أو اليوتيوب مثل اعلانات الالعاب وتحاول إدراك الأمر بأن تشتت انتباها ولكن الأمر لا ينجح دائما، مبينة أنها للأسف لم تستطع منع طفلتها من استخدام مواقع التواصل واليوتيوب لانه جيل الانترنت.

وبينت الطفلة دانا التي تبلغ من العمر ستة سنوات بأنها شاهدت على جهاز الهاتف صور فتيات غير مناسبة "صور عيب"، وأنها لا تستطيع إزالتها الا بعد انتهاء مدة الاعلان.

ولاحظت ام ادم أثناء جلوسها مع ابنها ادم عند استخدامه الهاتف بظهور بعض الاعلانات والصور غير المناسبة للأطفال، وحاولت مرارا منعه من استخدام الهاتف ولكنها لم تنجح، وبعض الاحيان يطرح عليها اسئلة غريبة ولا تعرف كيف تجيب عليها.

واكدت دعاء أنها ضد استخدام طفلها الهاتف، لصعوبة السيطرة على ما يشاهده، وللتأثير السلبي على الطفل من الناحية الصحية، فقد لاحظت زيادة الانفعالات لديه وتقليد ما يراه.

الجانب النفسي والثقافة الجنسية للاطفال

الاسشاري النفسي والتربوي الدكتور موسى مطارنة قال إنه في ظل التطور المتسارع في المحتويات والتطبيقات يقع الاهل في العديد من المشكلات بسبب عدم وعي خطورة هذه الوسائل على الاطفال، فيمنحوهم حق التعامل او التواصل في الاعمار غير المناسبة لنضوجهم وخصائهصم النمائية وقدراتهم الاستيعابية في الفترات التي يجب ان يتعلم الطفل مهارات واساليب التنشأة.

وبين ان استخدام الاطفال للهاتف لفترات طويلة يسبب لهم مشكلات سواء صحية تتعلق بالنظر والتركيز او إشكاليات في التفكير والمفاهيم والمعاني، ولا يجب ان تكون له حرية في مشاهدة الاجهزة الالكترونية مثل التلفاز او الانترنت لتجنب تعرض الاطفال لمشاهد غير لائقة، فالاطفال يشاهدون الاشكال صور شعورية في اللاشعور، لا يفهمون ما هي، والتي من الممكن ان تسبب لهم اشكالية كأن يقومون بتجربة هذه المشاهد التي يرونها خاصة في فترة المراهقة بعمر 12 سنة فتسبب لهم مشكلات في الهوية الجنسية والميول الجنسي لديهم عندما يكبرون.

وأضاف ان هذه صيغة وثقافة غير تربوية لأنها لا تقوم على إفهام الطفل وإدراكه بمعنى الجانب الجنسي، فيجب ان يكون هناك حوار مع الطفل حول هذه الثقافة بمعنى أجهزته التناسلية والجنسية وتتوضح مهامها وطبيعة حياته والاجابة على أسئلة الطفل واعطائه المجال للتحدث والتعبير عن ذاته لفهم ما يدور داخل الطفل والاجابة عليه

وأوضح ان هناك العديد من الاسىئلة التي يمكن للطفل ان يسألها "كيف انا اجيت" فالاهل يجب أن يوعوا الطفل أن هذه الأشياء وجدت للتناسل للزواج ومعناها الديني والأخلاقي وكيف المحافظة عليها وكيف لا تسمح للطفل أن ينزع ملابسك أو يقترب منك وان هذه الأجزاء من جسم الانسان يجب المحافظة عليها ولها خصوصية فمن خلال الحديث مع الطفل والتوعية بالمدرسة أو بالبيت سيستطيع الطفل أن يستوعب أو يفهم ما يراه.

واكد على ضرورة ارشاد الاهل الاطفال حول كيفية استخدام هذه الأجهزة الإلكترونية أخذ وقت استراحة العين والتعرض الطويل للشاشة، وان هنالك العديد من الطرق لاشغال الطفل عن الهاتف الذكي، بتشجيعهم على الرسم واستخدام الصلصال والالغاز وتركيب المكعبات والارقام، واخد الطفل على المكتب لقراءة القصص والكتابة وممارسة الرياضة وغيرها من الهوايات.

وشدد على أن للوالدين المراقبة والمتابعة المستمرة دون إشعار الطفل بذلك واستخدام برامج المراقبة الأمنية لمراقبة اجهزة ابنائهم عن طريق تحميل برامج خاصة في أجهزة الكمبيوتر والجوال، وتحديد ساعات معينة تسمح للطفل استخدام الأجهزة الإلكترونية، والمحافظة على غرف النوم وأوقات الوجبات، والتوقف عن استخدم الشاشات ساعة كاملة قبل النوم، واشراك الطفل في وضع قوانين وضوابط لاستخدام الأجهزة الإلكترونية حتى يسهل عليه تطبيقها.

واشار المطارنة إلى ان من أجل حل مشكلة ادمان اطفال على الأجهزة الإلكترونية يجب تقليص عدد ساعات المشاهدة بالتدريج، وتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية لتهدئة الطفل، وتجنب البرامج والتطبيقات التي تحوي المحتوى الجنسي أو العنف، وتحديد البرامج التي يسمح للطفل استخدامها.

التوعية الدينية والثقافة الجنسية للاطفال

من جهته قال الاستاذ في العقيدة والمذاهب المعاصرة الدكتور عبدالكريم عبيدات، إن هذا الموضوع لا شك مهم جدا مما اصيب به شبابنا وصغارنا حتى الكبار، ومقاومة هذا الامر والحد من اثاره السلبية ليس بالأمر اليسير، ولا بد من تعزيز القيم الإيمانية في نفوس اطفالنا فهي القضية الأساسية في كل المواضيع سواء كانت المخدرات او الخمر او الإنحرافات التي تحصل عبر الانترنت أو التلفاز او غير ذلك.

وتابع العبيدات أن هذه المسؤولية تقع على عاتق الأسرة اهم شيء والمدرسة والمساجد وغيرها، وأن يكون هنالك توعية أسرية وتوضيح للاطفال بخطورة هذه المشاهد، وان هذا الأمر غير جائز من الناحية الدينية لأن ما يرونه الاطفال ممكن أن يؤثر على أجسادهم ونفسيتهم وعلى مستقبلهم.

ونصح بربط الاطفال بمراكز تحفيظ القرآن لأن هذا طريق يعزز عندهم مقاومة ما يتعرضون له من صور وفيديوهات يصبح لديه رقابة داخلية أه ما يشاهده مسيء او لا، ويحد بشكل كبير مما يشاهده الأطفال، وتوعية الاطفال بأن الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي يوجد فيه خير أو شر، ويجب التقرب إلى اطفالنا وتعزيز الثقة بيننا وبينهم حتى لو وقع في خطأ كمشاهدته صور غير أخلاقية والتكلم معهم بهدوء وان يبين له الطريقة الصحيحة لمقاومة هذه الأمور ومراقبة ما يشاهدونه.

الحلول التقنية وكيفية التعامل معها

المهندس محمد الجعافرة من قسم الامن السيبراني في جامعة اليرموك‘ قال إن في هذا الموضوع نعتمد اساسا على التقنية نفسها (الانترنت) التي تعتبر مصدر، وهناك العديد والكثير منها ومن الممكن ان تكون متخصصة بالمحتوى الاباحي، ويوجد عدة طرق للوصول لها، مثلا من خلال الروابط الدعائية الربحية التي تظهر عند مشاهدة قناة معينة على اليوتيوب، فبالوضع الطبيعي سنجد هنالك صور مغرية او تلفت انتباه الطفل او المستخدم بشكل عام وهو معرض ان يتتبع هذا المنظر.

وبين الجعافرة ان هنالك تقنيات حماية توفرها الشركات المحلية تتيح للمستخدم خاصية تصفية المواقع (المحتوى الامن للاطفال) من خلال الاتصال بخدمة العملاء وطلب الخدمة وعملت عليه الدولة بمسار ممتاز جدا ولكنه ليس حلا بنسبة 100% لان هناك اساليب اخرى تتعلق بالاتصالات الخاصة يستثنى الاطفال منها

وتابع ان هنالك العديد من البرامج التي توفر للاهل فرض رقابة على الجهاز والحصول على تقرير عن استخدام الطفل للهاتف او المواقع التي زارها، او تطبيقات تتيح للاهل اجراء لقطة شاشة كل مدة زمنية معينة لهاتف الطفل (التجسس المباح)، وهذه التطبيقات تساعد بمعرفة الاهل طبيعة المحتوى الذي يشاهده الطفل ثم اتخاذ الاجراءات المناسبة ويمكن للاهل عند انشاء حساب للاطفال استخدام خاصية استثناء الاعلانات او تحديد مواقع معينة في برامج اليوتيوب وغيرها باشتراك معين.

اما في مواقع التواصل الاجتماعي الموضوع مختلف فهذه الطرق لا تفيد، فالرقابة الابوية هي الحل ويمكن للاهل اخذ هاتف الطفل والاطلاع على التفضيلات الموجودة او خيارات البحث، فلا يوجد حل جذري لا من خلال قانون الموجود على السوشيال ميديا الذي يمنع الاطفال تحت 16 سنة من انشاء حساب، هنا موقع التواصل تخلي مسؤوليتها.

واكد انه في السوشيال ميديا لا يمكن فرض الرقابة على المحتويات الداخلية في الصفحات الشخصية (طبيعة المحتوى)، الا بموجب الملاحقة القانونية وهي ايضا يرتبط فيها وجود الشخص داخل البلد او خارجه إذ لا يمكن ملاحقته قانونيا.

وتابع الجعافرة ان هذه المشكلة على الصعيد المحلي واحدة من المداخل الاساسية التي تبنى عليها الجرائم الرقمية مثل ابتزاز القاصرين، وهناك عمليات اخرى بسبب عدم وعي الطفل فيحاول المخترق ارسال نوع من المقاطع مرتبطة بملفات ضارة تتسبب باختراق الجهاز والتحكم في المحتوى الموجود به خصوصا ان الاطفال يستخدمون الهاتف او الحاسوب الخاص بالعائلة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :