facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




احمد التونسي : "هرمنا من أجل هذه اللحظة" .. سلاطين تعب الشعب منهم ولم يتعبوا ..


10-04-2011 02:10 PM

عمون - ترك انطباعا بالهرم والشيخوخة في ذاكرة كل من تابع أحداث تونس عبر العالم، وهو لا يبلغ من العمر إلا 46 سنة، السيد أحمد الحسناوي الفرشيشي صاحب العبارة الشهيرة على القنوات الفضائية "هرمنا.. من أجل هذه اللحظة التاريخية"، علّل في حواره للشروق كيف أنه أقل عمرا مما‭ ‬عبّر‭ ‬عنه،‭ ‬بأن‭ ‬المعاناة‭ ‬تجعلنا‭ ‬نكبر‭ ‬ونشيخ‭ ‬قبل‭ ‬زماننا،‭ ‬وتحدث‭ ‬عن‭ ‬الشهرة‭ ‬التي‭ ‬أتاحتها‭ ‬له‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬الصادقة،‭ ‬عبر‭ ‬هذه‭ ‬الأسطر‭.‬

*
‬بداية،‭ ‬كيف‭ ‬حدث‭ ‬ذلك‭ ‬المشهد‭ ‬مع‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة؟
*
كانت ليلة 14 من جانفي، يوم طلع بن علي من تونس، وكنا في شارع الحبيب بورڤيبة على الطريق العام، فرحين بتلك الليلة التاريخية في حياة الشعب التونسي، لم نكن نتوقع أنه سيخلع ويهرب، ونحن معتصمون أمام وزارة الداخلية، وقرّرنا بعدها الاحتفال تلك الليلة حتى الصباح، وحينها‭ ‬التقانا‭ ‬مراسل‭ ‬الجزيرة،‭ ‬وكانت‭ ‬لي‭ ‬تلك‭ ‬الكلمات‭ ‬معه‭.‬
*

*
ما‭ ‬الذي‭ ‬قصدته‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الجملة؟
*
الرسالة كانت واضحة من كلمتي "هرمنا"، وكل فرد من الشعوب العربية ممن سمع ما قلته فهمه كما يروق له، أما أنا فكنت أرمي إلى أن في هذه اللحظة التاريخية نحن كعامة الناس هرمنا، والرؤساء والملوك مازالوا في مناصبهم ولم يهرموا، الشعب هرم والسلاطين لا تشعر بهذا الهرم،‭ ‬بل‭ ‬إنهم‭ ‬متمسكون‭ ‬بمناصبهم‭ ‬وكراسيهم‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬حيوية‮ ‬وشباب‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭.‬
*

*
ما‭ ‬الذي‭ ‬شاهدته‭ ‬من‭ ‬معاناة‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬الرئيس‭ ‬بن‭ ‬علي؟
*
شهدت المداهمات الليلية التي كانت قوات الأمن تشنها ضدّنا في انتخابات 1989، وما نصاحبها من ممارسات للقمع والبحث على الأشخاص وملاحقتهم والتضييق على المجال الحياتي للناس، كنا نشقى في كسب لقمة العيش، ولم يكن بوسعنا الحصول على الوظائف الحكومية، بل كنّا نجتنبها حتى‭ ‬نكون‭ ‬بعيدين‭ ‬على‭ ‬النظام‭.‬
*

#
هل‭ ‬طالتك‭ ‬عمليات‭ ‬اعتقال‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة؟
#
لم أعتقل، لكنني فررت إلى المملكة العربية السعودية، قبل أن يحدث لي ما حدث مع غيري، مكثت بها من 1992 إلى 1998، فررت من المضايقات الكثيرة التي كنا نتعرض لها، وقمع الحريات بتونس، فالمجتمع التونسي لم يكن نشطا بما فيه الكفاية، نظرا للتضييق الممارس عليه والتحكم بالآراء‭ ‬ومصادرتها،‭ ‬وإجبارنا‭ ‬على‭ ‬التزام‭ ‬الصمت‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الحالات‭.‬
#

#
كيف‭ ‬تلقيت‭ ‬نبأ‭ ‬خروج‭ ‬الرئيس‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬من‭ ‬تونس،‭ ‬وهل‭ ‬كنت‭ ‬تتوقعه؟
#
كانت بالنسبة لي بمثابة الاستقلال التونسي، إنها لحظة للحرية، أعدّها أكبر فرحة في الحياة، فلم يكن من السهل أن يتوقع أي تونسي خروج بن علي بتلك السلاسة والسهولة، وهم متجمهرون أمام وزارة الداخلية.
#

#
هل‭ ‬تعتبر‭ ‬هذه‭ ‬حسنة‭ ‬من‭ ‬حسناته،‭ ‬ونحن‭ ‬نرى‭ ‬اليوم‭ ‬رؤساء‭ ‬يرفضون‭ ‬التنحي‭ ‬رغم‭ ‬مطالبة‭ ‬الشعوب‭ ‬بذلك؟
#
الله الذي حفظ الشعب التونسي والشباب من ديكتاتوريته، وإلا لشاهدنا تونس في حرب وفي وضع كارثي، ما يحسب في التاريخ أن الله أحسن إلينا، لأن بن علي لا يستحق أن يكون من جملة الإحسان، لكن الله بعث الذعر والخوف في قلبه، ففرّ هاربا ونجونا من بعده.
#

#
هل‭ ‬كان‭ ‬لعرض‭ ‬تلك‭ ‬اللقطة‭ ‬على‭ ‬القنوات‭ ‬الفضائية‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬حياتك؟
#
جدّا، لقد صاروا يلقبونني "هرمنا" وكذا أبنائي الثلاثة ينادونهم في الشارع بهذه الكلمة أينما حلّوا في تونس، وتلقيت بعدها اتصالات كثيرة من مختلف دول العالم، كما زارني أشخاص من فلسطين، هولندا والولايات المتحدة الأمريكية، وكانت لي لقاءات مع نشطاء في هيئات حقوق الإنسان،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬المقابلات‭ ‬الصحفية‭ ‬مع‭ ‬الفضائيات‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام‮ ‬الأخرى‭.‬
#
ولم أتوقع يوما أن يكون لها كل هذا الأثر على حياتي، فقد صار لي 200 ألف مشترك على الموقع الاجتماعي فايسبوك، بعد أن كان مقتصرا فقط على الشباب الذين يعرفونني في إطار التحضير للثورة، وما إن عرض ذلك المقطع على القناة الفضائية، حتى صار الشباب يطلبون صداقتي على الموقع‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭.‬
#

#
كيف‭ ‬كانت‭ ‬مشاركتك‭ ‬في‭ ‬الثورة‭ ‬التونسية؟
#
لقد باشرتها من أولها إلى آخرها، وكنت حاضرا في اعتصام القصبة 2، وكنت أدعو الشباب للاعتصام والمطالبة بإسقاط النظام. وخصّصت مكتبا لهم في مقهى لي يسمى مقهى "الروايال" بالمحمدية على بعد 10 كلم من العاصمة التونسية، حيث كان لي مكتب صغير أستخدمه للترويج لكافة المعلومات التي تخص الثورة، نبرز ما يمكن أن يساعدنا في تماسكنا لإسقاط النظام، كنت ألتف مع الشباب في ذلك المكتب، كما أنهم كانوا يمكثون فيه ويبيتون فيه، لضمان البقاء في تجمهراتنا والتفافنا حول نفس الفكرة.
#

#
ما‭ ‬هي‭ ‬نصيحتك‭ ‬لأبناء‭ ‬تونس؟
#
تركنا‭ ‬لهم‭ ‬الأمل‭ ‬والحرية‭ ‬في‭ ‬تونس،‭ ‬ورفعنا‭ ‬من‭ ‬معنوياتهم،‭ ‬ليبنوا‭ ‬مستقبل‭ ‬تونس‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الثورة‭.‬
#

#
‭‬كيف‭ ‬ترى‭ ‬الثورة‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬عشت‭ ‬التجربة‭ ‬التونسية؟
#
لقد‭ ‬تحوّلت‭ ‬إلى‭ ‬حرب‭ ‬مع‭ ‬الثورة‭ ‬نفسها‭ ‬بعد‭ ‬التدخل‭ ‬الأجنبي،‮ ‬ولا‭ ‬أرى‭ ‬لها‭ ‬نهاية‭ ‬إلا‭ ‬بنهاية‭ ‬معمّر‭ ‬القذافي‭ ‬نفسه،‭ ‬حينها‭ ‬يمكننا‭ ‬الاطمئنان‭ ‬على‭ ‬مسارها‭.‬
عن الشروق.





  • 1 شقيرات 10-04-2011 | 02:19 PM

    إلى كل شاب مسلم عربي.. لقد هرموا يوم أن أضاعوا فلسطين واحتلت العراق وقسم السودان وإلخ.. لكننا لم نهرم بعد، إنها فرصتنا لئلا يقال كان فلان في زمن الضياع العربي، ولئلا يدرس أبناؤنا هذا التاريخ المقيت، لن نرتضي بعد اليوم سكوتا على الظلم.

  • 2 شريفة 10-04-2011 | 02:21 PM

    عقبال ..

  • 3 مواطن حر 10-04-2011 | 02:44 PM

    اتعض ايها المحرر اسالك ماذا تريد منا ان نهرم لا و الف لا لن نهرم ، مهما فعلت و اغلقت اوابواب الرأي سنبقى نكتب و حرف و الغي ما حرفت و الغيت و لكن سياتي يوم الحرية و الى ذلك اليوم يوجد منافذ حرة في الاردن و خارجه سنكتب راينا بها و لكن اذا جاء يوم الاعتذار فلن يقل منك و اتعض بغيرك فالصحافة المصرية ليست ببعيدة عنك تذكر انك اقسمت القسم الصحفي و انت تطالب بحرية راي ارجوا ان تراجع نفسك قبل ان تقمع ارانا و تبدلها و تحرفها و قبل ان تزدرينا ففي الصحف الاخرى اذا لم ينشروا التعليق يتم نشر الاسم مع كلمة نعتذر من الاخر لن يفيدك من تعمل لاجلهم فالبقاء للاوطان لا للاشخاص و اذكرك بكلمة الله سبحانه و تعالى كل من عليها فان

  • 4 الخصاونه ... النعيمه 10-04-2011 | 02:45 PM

    بسم الله والصلاة على رسول الله
    وبعد ...
    "هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخيه "
    نعم لقد هرمت الشعوب العربية لا بل كابدت الامرين من أجل الحصول على الحرية ولأنه من يهاب صعود الجبال يعيش أبد الدهر بين الحفر من أجل ذاك كانت شرارة الحرية التي أطلفها محمد البوعزيزي الذي وان مات جسدا طاهرا فانه فيينا ما حيينا .. في ضمير كل عربي حر ,البوعزيزي الرجل الانسان الذي خلف وراءه ثورة شعب عظيم امتدت لتحرق كل أولئك الذين عاثوا في الارض فسادا .
    نعم انها الشعوب العربية التي تركة‭ ‬لنا‭ ‬الأمل‭ ‬والحرية ورفعة‭ ‬من‭ ‬معنوياتنا , لنبي ونشيد ونعلي في البنيان .
    عاش الاردن عزيزا شامخا عليا على كل الطامعين ... عاش عبدالله الثاني ابن الحسين ملك الانسانية وملك القلوب .
    ودام ال هاشم الاطهار مشعلا يستنار بهم في درب الظلمات .

  • 5 10-04-2011 | 02:51 PM

    لأننا هرمنــــــــــــــا من أجل هذه اللحظة التاريخيــــــــــــــــــــــــــــــــــة
    من أجمل العبارات وأروعها تعبيرا ، كثيرا ماأرددها وأترنم بقولها .

  • 6 10-04-2011 | 02:51 PM

    لأننا هرمنــــــــــــــا من أجل هذه اللحظة التاريخيــــــــــــــــــــــــــــــــــة
    من أجمل العبارات وأروعها تعبيرا ، كثيرا ماأرددها وأترنم بقولها .

  • 7 ابن ابادية 10-04-2011 | 03:34 PM

    هرمنا وسيهرم ابنائنا ........

  • 8 عبد الحكيم مقابلة 10-04-2011 | 03:42 PM

    احمد الحسناوي هذة الكلمات المثيرة الذي احب ان اسمعها كثيرا ستبقى خالدة في ذهني وذهن اولادي الذي يسمعونها كل يوم ويرددونها لانها تخرج من الصميم وفقك اللة لوطنك وبلدك واذا زرت الاردن امانة زورني الجبيهة عمان ه 0777414665

  • 9 10-04-2011 | 03:47 PM

    كلمة ومصطلح ( هرمنا ) أحمد التونسي من اروع الكلمات التي سمعتها وتأثرت بها من تاريخ حياتي

  • 10 اردني 10-04-2011 | 03:55 PM

    المهم اننا قد وصلنا وسيصل الجميع انشاء الله

  • 11 محمدالسليمات 10-04-2011 | 03:56 PM

    تهرم الاجساد ولا تهرم النفوس-واحمد التونسي مثل محمد الليبي وعلي البحريني وجاسم لعراقي والسيد المصري----------الخ كما ان بن علي مثل مبارك والقذافي وصالح وبشار ---------الخ الله يكون في عون الشعوب العربيه

  • 12 شاب هرم 10-04-2011 | 04:17 PM

    نعم نعم لقد هرمنا قبل اواننا

  • 13 10-04-2011 | 04:52 PM

    من اجمل ما سمعت حديثا كونه لخص حالتنا العربية

  • 14 عواد 10-04-2011 | 04:57 PM

    في كلمة احلى من هادي , وعلقت بذهني اكثر , وهي : قرر الرئيس حسني مبارك تخليه عن السلطة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :