عمون - في حادثة صادمة وغريبة، اكتشف رجل إندونيسي أن زوجته كانت في الواقع رجلًا متنكرًا على هيئة امرأة، وذلك بعد 12 يومًا فقط من زواجهما.

وفي التفاصيل، انتحل شاب شخصية امرأة تدعى أديندا كانزا الزهراء ليتمكن من الزواج بشاب إندونيسي، يبلغ من العمر 26 عامًا، حيث تعارف الثنائي عبر وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2023، وتحولت محادثاتهما المتكررة في نهاية الأمر إلى علاقة رومانسية.

ومع تطور العلاقة، بدأ الثنائي يجتمعان شخصيًا حيث وقع الضحية في حب المحتال من أول نظرة- على حد أقواله- بعدها طلب يده للزواج فورا.

وفي 12 أبريل 2024، أقام الزوجان حفل زفاف غير رسمي وغير مسجل في مقر إقامة العريس بقرية وانجونجايا، بمقاطعة سيانجور.

وللتهرب من تسجيل الزواج رسميًا، كذب المحتال على الضحية مدعيًا أنه يعيش بمفرده دون والديه، ومن ثم طلب من شخصية دينية محلية أن يكون وصيًا عليه.

وقد ساورت عائلة العريس الشكوك بعدما لاحظوا الامتناع المتعمد للعروس عن إقامة علاقة حميمية مع ابنهم. ومع تزايد الشكوك، تمكنت عائلة العريس من تحديد مكان والد العروس، الذي أكَّد لهم أنه شاب وليس فتاة، وعلى الفور قدموا بلاغًا للشرطة بتهمة الاحتيال.

وأكدت السلطات الدينية أن الزواج لم يتم تحت رعايتها، مشددة على أنه يمكن تجنب مثل هذه الحوادث من خلال تسجيل الزواج لدى السلطات المختصة.

يُشار إلى أن المحتال استطاع إخفاء هويته عبر ارتداء ملابس فضفاضة وحجاب، كما كان يرتدي على نحو دائم ملابس أنثوية تعزز من مظهره الأنثوي.

وفي حالة إدانة المتهم بتهمة الاحتيال، فقد يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى أربع سنوات.

وأوضح رئيس مكتب الشؤون الدينية في منطقة نارينجول، آجا سوريانا، أنه كان من الممكن منع هذا الحادث المؤسف لو أن الزوجين اتبعا الإجراءات الصحيحة، وسجلا زواجهما رسميًا لدى السلطات المختصة. وكان من شأن هذا التسجيل أن يسهل التحقق من الهوية، بما في ذلك تأكيد جنسهم من خلال بطاقات الهوية أو شهادات الميلاد.

"فوشيا"