عمون - اختتم المركز الوطني للبحوث الزراعية، أمس الجمعة في وادي رم، ورشة توعوية بعنوان "سفن الصحراء" بمناسبة إعلان الأمم المتحدة عام 2024 عاما للإبل.
وهدفت الورشة التي عقدت بالشراكة مع شركة كاميليرا كنوز التغذية ومؤسسة من المزرعة إلى المائدة، لرفع التوعية حول الأهمية المجتمعية للإبل.
وقال مدير عام مركز البحوث الزراعية الدكتور نزار حداد، إن العالم صب اهتمامه بالإبل لقدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية والعيش في مناطق جافة، فبات العالم ينظر إليها على أنه حيوان ومزرعة المستقبل.
وأضاف أن اختيار وادي رم مكانا لانطلاق الورشة كون الإبل فيها تجاوزت مرحلة إنتاج الحليب واللحوم إلى إثراء الحركة السياحية والرياضية بسباق الهجن، وتميزها بالمقدرة على السير برمال رم ونقل السياح في جولاتهم وخدمات النظم البيئية التي تقدمها إضافة إلى أنها جزء من الموروث الثقافي للمنطقة.
وأشار خلال الورشة إلى أن مركز البحوث بدأ العمل على تعزيز الاهتمام بالإبل وزيادة قيمتها الاقتصادية بعد أن تراجعت أعدادها في المملكة خلال الـ50 عاما الماضية لعوامل عدة.
وثمن حداد جميع الجهات المشاركة خاصة مبادرة "من المزرعة إلى المائدة" وشركة الضيافة، وشركة كاميليرا كنوز التغذية أحد مشاريع حاضنة الابتكار وريادة الأعمال في مركز البحوث.
بدوره، قال ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)في الأردن، المهندس نبيل عساف، إن السنة الدولية للإبل تسعى إلى استثارة الوعي بإمكانات غير مستغلة تتمتع بها، وزيادة الاستثمارات بقطاع الإبل وإجراء مزيد من البحوث وتشجيع استخدام الممارسات التكنولوجية المبتكرة.
وأضاف أن أعداد الجمال ذات السنامين، والإبل العربية ارتفع في الـ20 عاما الماضية إلى 39 مليون رأس 87 بالمئة منها في أفريقيا، مبينا أن زيادة عدد الإبل من شأنه التسريع في وتيرة هدف القضاء على الجوع والنهوض بالتنمية المستدامة.
واشتملت الورشة على عدة محاضرات قدمها رئيس قسم بحوث صحة الحيوان ومسؤول بحوث الإبل في المركز الدكتور محمد العرايشي، وصاحب مؤسسة منتجات الإبل وعلامة كاميليرا، المهندس سامي اللواما، والدكتور منذر الصدر من الجامعة الأردنية، والدكتور بشير جرار من جامعة جرش، والدكتور خليل جواسرة من جامعة العلوم والتكنولوجيا.
--(بترا)