** أردنيون يضطرون لتغير دينهم أو ادعاء المثلية او الاضطهاد للحصول على اللجوء

** تكلفة الرحلة قد تصل إلى 50 ألف دولار

** مهاجرون باعوا أملاكهم وطلقوا نساءههم من اجل السفر

 

عمون - ماجد الدباس- ما أن نشرت عمون تقريرا حول هجرة أردنيين غير شرعية إلى أمريكا عبر دول أمريكا الوسطى وصولا إلى الحدود الامريكية المكسيكية، حتى انهالت الاتصالات من أمريكيين أردنيين ومن أردنيين كانوا يريديون المباشرة بالهجرة، بعضهم مؤكدا على ما ورد وبعضهم مستفسرا عن بعض الأمور الواردة في التقرير عينه.

مجموعة امور وبنود سنلفت إليها تباعا، أولها خطورة الرحلة المضاعفة، وما ورد لاحقا من ان المهربين في المكسيك وغيرها من دول أمريكا الوسطى لا يأبهون بالمهاجر ولا صحته، بل انه إذا مات بالطريق الخطرة لا يلتفت إليه أحد ولا دية له، خصوصا وأن بعض الطرق التي يمر بها المهاجر فيها من المخاطر ما يصعب وصفه من غابات ووحوش حيوانية وبشرية، بل أن بعضهم قالوا أنهم شاهدوا الجثث ملقاة بالطريق وتحت الأشجار والغابات وغيرها، علاوة على من يموت من قلة الطعام والشراب بالطريق.

ثمة امر لا يعرفه كثر وأن المبلغ الوارد للمهاجر الواحد في تقرير أمس والمقدر بـ10 ألاف دولار، قال البعض أنه يصل إلى 40 - 50 ألفا في حال سرقة الأموال أو في حال المكوث بالسجون او في حالة الحاجة إلى دفع الأتاوات أحيانا، وفي البعض الآخر لمحامين يتولون استصدار أوراق لهم او الدفاع عنهم.

أردنيون في أمريكا قالوا ان أقارب لهم قدموا من الأردن بعضهم من باع ذهب زوجته وبعضهم من باع سيارته أو "التاكسي" أو "باصات النقل المشترك" التي يملكها، وآخرون قدموا استقالاتهم من وظائف رسمية... وتركوا كل شيء خلفهم وغادروا في رحلة المخاطرة إلى أرض الأحلام.

أردني طلب عدم الكشف عن هويته قال أن قريب له طلق زوجته وترك عائلته في الاردن جراء قصة الهجرة، وأخرى تطلقت من زوجها لانها أخذت قرضا لأخيها ليسافر دون علم زوجها بالأمر.

أمريكي أردني ويقطن في نيويورك ذكر لعمون ان أحد أقربائه القادم بهجرة غير شرعية ويقطن احد محافظات الشمال مكث بالسجن الأمريكي 4 أشهر في أريزونا ظل خلالها يبحثعن الوصول له، وعندما عرف انه بأريزونا ووصل ادارة السجن رفضوا الافصاح عن اي معلومة حول قريبه، قبل ان يوكل محام ليخرجه من السجن وهو ما كان.

ويتابع: "بعد خروج قريبي من السجن حجزت له تذكرة طيران وجلبته إلى نيويورك وقمت بواجبه، لأكتشف ان معه 22 شخصا كانوا بذات الرحلة فاستجرت لهم منزلا وتعهدتهم وما زال الوضع على ما هو عليه، إذ لا عمل لهم ولا مآوى".

المشكلة التي تحدث عنها الشخص اعلاه وغيرهم من المتصلين والمستفسرين ان اللاجئ غير الشرعي يتم تجريده من كل ما يحمل من أمتعه ويبقى ب"الملابس الداخلية" عند وصوله أرض الاحلام.

المعضلة وليست المشكلة وفقهم ان هؤلاء عندما يتصل بهم اقاربهم بالأردن ليسألوهم عن حالهم يشعروا بالخجل من القول انهم بحالة سيئة وأن بعضهم ينام بالشوارع، فيروون قصص غير حقيقية وخيالية عن أن الوضع "فوق الريح" بل أن بعضهم يصف الدولارات بأنها منثورة بالشوارع، فتصبح القصة حلم من احلام الأردنيين الذين لم يهاجروا بعد.

وذكر أردنيون في امريكا ان بعض اللاجئين الأردنيين الذين قدموا لامريكا اضطروا لتغيير دينهم وأخرين ادعوا انهم "مثليين" او مضطهدين في الأردن من أجل الحصول على صفة لاجئ، فالأردن كدولة في أمريكا لا صفة لجوء لمواطنيه داخل أمريكا كسوريا أو فلسطين او غيرها من الدول

كلام المتحدثين أجمعوا فيه على ان قصة الهجرة غير الشرعية مجرد فققاعة لا تسمن ولا تغني من جوع، فمن لا يغادر وعمله مضمون أو له قريب من الدرجة الاولى يضمن مساعدته فلا داع بان يترك خلفه حياة باكملها أو يتقاعد من وظيفة حكومية او رسمية.... أو يبيع كل ما يملك او تورث ف"عصفور باليد خير من 10 على الشجرة".

• "أرض الأحلام الأمريكية" تفرغ مدنا وقرى أردنية من شبابها