الروابدة يتحدث عن نهاية حرب غزة بمشروع "مارشال جديد"
29-05-2024 11:54 AM
عمون - أكد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، أن الهاشميين ومعهم أبناء الأردن الذي التفوا حول قيادتهم صاغوا حكاية وطن وصنعوا مجدا وإنجازا نفخر ونعتز به ونباهي به غيرنا.
وقال الروابدة خلال محاضرة في لواء غرب اربد بدعوة من بلدية غرب اربد تناول فيها الشأنيين المحلي والإقليمي، إن الأردن اثبت عبر تاريخه بانه يتمتع بعناصر قوة رغم جسامة التحديات ومحدودية الموارد وشح الإمكانيات لا تتوفر في غيره ممن يعيش نفس الظروف ويمر بتحديات مماثلة.
واعتبر الروابدة انه من ابرز عناصر قوة الأردن ومنعته الاستثمار بالإنسان الأردني الذي شكل محور اهتمام القيادة الهاشمية فأصبح الأردن مصدرا لها وعوضته جانبا كبيرا عن شح الموارد فكانت الموارد البشرية الأردنية وما زالت مطلوبة ومقدمة على غيرها في العديد من دول المنطقة والعالم وساهموا مع اخوانهم الذين يعملون داخل الوطن بمسيرة النهضة والتطور والإنجاز الذي يعايشه الأردن مرحلة بعد اخرى.
كما عد الروابدة شرعية الحكم الهاشمي وتمسك الأردنيين به طواعية وتلاحم الجبهة الداخلية وقوة المؤسستين العسكرية والأمنية من عناصر قوة الأردن وقدرته على تحويل التحديات لفرص ما غطى على عناصر الضعف مؤكدا ان عناصر القوة في الأردن تتقدم على عناصر الضعف وهو ما يستدعي تعزيزها والبحث عن مراكزالضعف ومعالجتها بحزمة سياسات تحاكي الوضع الراهن والمستقبل المنشود خصوصا سياسة المنظومة التعليمية والحد من شغف التعليم الاكاديمي والتحول للتفني والمهني .
وشدد الروابدة على أن الأردن حقق انجازات كبيرة على مستويات التعليم والصحة والبنى التحتية والخدمات الاجتماعية والعامة وهو يتجه وفق رؤية مكلية ثاقبة نحو التكنولوجيا والريادة ما يؤهله لقيادة سوق العمل عربيا وإقليميا لافتا إلى أن منظومة التكنولوجيا العربية والإقليمية يدار اكثر من نصفها بعقول وسواعد أردنية.
وعلى الصعيد السياسي اكد الروابدة أن الأردن كان وما يزال الأقرب للقضية الفلسطينية وان جميع القرارات والمواقف التي اتخذها عبر تاريخه كانت لخدمة الشعب الفلسطيني ونضاله وحركته لتحرير ارضه وإقامة دولته الناجزة عليها إلا انه دائما ما يتعرض للظلم من القريب والبعيد ودلل على ذلك باستباقية الدور الأردني وتلاحمه مع الشعب الفلسطيني ازاء مايتعرض له من عدوان بربري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي المدعومة امريكيا وغربيا.
ولفت الروابدة الى أن الأردن يخوض معارك سياسية ودبلوماسية وإعلامية بالتوازي مع تقديم أقصى ما يمكن من مساعدات للشعب الفلسطيني عامة وقطاع غزة خاصة في حين تغيب العديد من دول المنطقة عن المشهد وتكتفي بأدوار محدودة من خلف الجدران.
وقال الروابدة، إنه من المتوقع أن تدخل المنطقة في مشروع "مارشال جديد" بعدما أعادت أحداث غزة والحرب الهمجية عليها القضية الفلسطينية الى الأجندة الدولية والأممية بقوة وتوقع أن تتوحد الفصائل الفلسطينية الموجودة تحت مظلة واحدة وبمسمى واحد تكون هي الطرف المفاوض عن كافة مكونات الشعب الفلسطيني، منوها الى ان هذه العملية لن تجري في يوم وليلية وهي تحتاج لوقت للشروع بها تتزامن مع إعادة إعمار غزة.
واكد الروابدة انه متفائل بمستقبل الأردن اقتصاديا وسياسيا قياسا على التجارب السابقة منوها الى انه سيكون للأردن أدوار كبيرة على المستوى الإقليمي من شانها إنعاش اقتصاده وتحسين الظروف المعيشية لمواطنيه.
من جانبه قال رئيس بلدية غرب اربد جمال البطاينة، إن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة والملهمة عبرت بالأردن هول الأمواج الى شواطئ الأمان فكان الوطن الأنموذج رغم الصعاب والتحديات وانفتح على كل من حوله سياسيا واقتصاديا واصبح مصدرا للطاقات البشرية وهو يسير بمشروع نهضوي متكامل بأبعاده السياسية والاقتصادية والإدارية وفق رؤى ملكية استشرافية.
واكد البطاينة أن الأردن لن يثنيه ظلم الآخرين له ومحاولات التشكيك والانتقاص من أدواره بان يبقى الظهير والسند الفعلي والحقيقي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والمشروعة.
ولفت البطاينة إلى أن بلدية غرب اربد ومن منطلق مسؤلياتها تجاه المجتمع والوطن والمواطن تحرص على إقامة النشاطات والفعاليات ضمن برنامج يحاكي كافة الجوانب التي تهم الجميع الى جانب ارتقائها بمستوى الخدمات التي تقدمها وتنفيذ مشاريع تنموية طموحة.
بدوره اكد النائب الدكتور خالد الشلول على ان الاردن قدم نموذجا ودورا متقدما بدعم صمود الشعب الفلسطيني وتقديم العون له على كامل الارض الفلسطينية جسده تلاحم جميع سلطات ومؤسسات الدولة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والمدعومة شعبيا في التعاطي مع الحرب الهمجية التي يتعرض لها قطاع غزة والشعب الفلسطيني من قوات الاحتلال الاسرائيلي.