سطر مركز تريندز للبحوث والاستشارات العديد من الإنجازات الاستثنائية ، في الوقت الذي يؤكد فيه مواصلة مسيرته البحثية والعلمية والمعرفية بخطى واثقة وثابتة نحو المستقبل، وفقًا لاستراتيجية شعارها “الاستثمار في الشباب استثمار في المستقبل” ليعزز بها مكانته كمركز مستقل، رائد وفعال إقليميًا وعالميًا يقدم منتجًا بحثيًا رصينًا يعزز قدرات الباحثين الشباب، وينشر المعرفة ويدعم المجتمع والمختصين والأكاديميين برؤى بحثية وازنة، تحلل مختلف القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة.

إذ يسعى مركز تريندز إلى الإسهام بفعالية في البحوث والدراسات واستكشاف المخاطر والتحديات الدولية، وتدريب قادة المستقبل وتمكينهم لتعميق رؤيتهم وتسليحهم بالأدوات المناسبة، إضافة إلى تقديم الاستشارات في قطاعات مختلفة لتحقيق موارد مالية للمركز، وإنشاء شبكة علاقات واسعة، وبناء شراكات استراتيجية وثيقة مع مختلف مراكز دعم القرار العالمية والمنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وتعزيز الوعي لدى الرأي العام الدولي بخصوص قضايا الشرق الأوسط.

وتحقيقًا لهدفه المتمثل في الإسهام بفعالية في البحوث والدراسات لاكتشاف المخاطر والتحديات الدولية، أثرى مركز تريندز للبحوث والاستشارات، خلال فترة العديد من المكتبات العالمية والإقليمية والمجتمع المعرفي بالعديد من الأبحاث والمنشورات توزعت ما بين دراسات بحثية، وأوراق تقديرات موقف، وسياسات لاستقراء وتحليل القضايا الدولية والمستجدات الطارئة في الساحات الإقليمية والعربية والدولية حسب المتغيرات، بنسبة فاقت المستهدف بأربع مرات ونصف تقريبًا، وشملت كتبًا ودراسات باللغتين العربية والإنجليزية، حملت توقيع كوكبة من الباحثين والخبراء والمتخصصين، وغطت أهم القضايا الاستراتيجية التي تخدم تنمية المجتمعات البشرية وتعزز أمنها وسلامها ورفاهيتها.

وفي إطار حضوره العالمي والإقليمي عزز مركز تريندز الوعي لدى الرأي العام الدولي بخصوص قضايا الشرق الأوسط، فقد تم نظم العديد من الندوات وكان محور حديثها يشمل : دور الأديان في تعزيز السلام العالمي، وتحديات النمو الاقتصادي في دول أفريقيا جنوب الصحراء، والعلاقات الثقافية الألمانية الخليجية، ومكافحة خطاب الكراهية والتطرف، والخطر الحوثي على الأمن الإقليمي، واتجاهات التطرف والإرهاب عالميًا، والثقافة والهوية في ظل العولمة والثورة المعرفية، والإعلام والحوار بين الأديان، وآفاق النمو الاقتصادي العالمي وتحدياته، ونحو ترسيخ الأخوة الإنسانية كثقافة عالمية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم والبحث العلمي، والعمل الإنساني في عصر الأزمات، وفرص وتحديات النمو الاقتصادي في دول أفريقيا جنوب الصحراء، وإثراء البحث العلمي لدى الطلبة، بالإضافة إلى مائدة تريندز المستديرة السنوية بعنوان: "تريندز" بأوراق بحثية في مائدة مستديرة حول جماعة الإخوان، بدعوة من مجلس الشيوخ الفرنسي؛ لتقديم نتائج مؤشر المركز المتفرد لقياس نفوذ جماعة الإخوان على المستوى الدولي ، ومستقبل التحول في مجال الطاقة والاستثمار في الفضاء، وجهود ومبادرات السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

كما يولي مركز تريندز للبحوث والاستشارات التدريب والتطوير أهمية قصوى، بهدف تمكين قادة المستقبل وتعميق رؤيتهم وتسليحهم بالأدوات المناسبة. وفي هذا الإطار تم تحويل إدارة التدريب إلى قطاع نظرًا إلى أهميته، حيث يستشعر تريندز أهمية توظيف الخبرة البحثية والتخصصية والإدارية لخبرائه، في تمكين الأفراد وفِرق العمل والمؤسسات عبر برامج تدريبية ودورات تخصصية وورش عمل تتضمن أعلى معايير التدريب والتطوير العالمية.

وقد عمل كذلك مركز تريندز للبحوث والاستشارات على توسيع توجهاته العالمية، وانتقل بها من دائرة التعاون الأولي مع العديد من المؤسسات الفكرية والبحثية المرموقة في مختلف قارات العالم إلى إبرام الشراكات معها، حيث أبرم العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع العديد من المراكز، والمؤسسات، والهيئات والمؤسسات الإعلامية التي بَرَع في توظيفها، إلى جانب رصيد شراكاته القديمة، لإثراء مؤتمراته وندواته ونتاجاته البحثية.

وقد شملت هذه الشراكات مراكز فكرية وبحثية في كل أستراليا، وأمريكا الشمالية، وأوروبا، وأفريقيا، وشرق وجنوب آسيا، والشرق الأوسط ودول الخليج. وإدراكًا من مركز تريندز لأهمية الإعلام في إيصال نتاجه البحثي وإيصال صوته إلى أبعد مدى، تم تطوير قطاع الإعلام ورفده بمختبر تريندز الذكي، وتطوير عمل منصات التواصل الاجتماعي وتوثيق حساباته.

كما تم إنجاز ونشر العديد من الأخبار الصحفية التي غطت مختلف فعاليات وإصدارات المركز ، كما تم تطوير منصة “واتس آب المعرفة” التي باتت قبلة المهتمين ووسيلتهم المفضلة للاطلاع على آخر المخترعات والنتاج الفكري العالمي، وتحظى بمتابعة وتقدير العديد من الجهات. كما تم تطوير الموقع الإلكتروني للمركز، وإطلاق تطبيق تريندز الذكي إذ يعتبر المركز من أوائل المراكز التي تتوفر على تطبيق لها متاح في متاجر التطبيقات لكل من آبل، وأندرويد، وهواوي.

وقد تمكن “تريندز” من تحديث منصاته حيث باتت مخرجاته تصل إلى الجميع باللغتين العربية والإنجليزية، واللغات أخرى.

فكل هذا العمل الرائع والعظيم يعود إلى الدكتور محمد العلي وأعضاء مركز تريندز ومن خلال تتبعنا لنشاطات وسيرة الدكتور محمد العلي نجد بأنه قامة عملاقة من حيث العلم والإدارة وقاموسه لا يتضمن إلا مفردات النجاح والانجاز والتميز والإبداع ،يصنع من العجز قوة ولا يتردد في الاعتراف بالخطأ والتقصير ،إن حدّث تراه يبادر في التصويب كل ما هو خطأ ويسعى لإزالة الشوائب .

ومن خلال تتبعي لنشاطاته وجدت فيه الإدارة الناجحة القائمة على روح العمل بروح الفريق الواحد والعمل الجماعي والشفافية والنزاهة وقياس المخرجات والتركيز على جوامع النتائج وتقييمها وهذا ما وجدته من خلال تتبعي لعمله ونشاطاته ،إذ وجدتُ فيه حسن التنظيم وروح الفريق الواحد. فشكرا للدكتور محمد العلي لما تم إنجازه من أبحاث وتقارير وأعمال تصب في مصلحة الوطن العربي بل العالم أجمع وشكرا لكل منتسبي مركز تريندز للبحوث والاستشارات بما تم إنجازه من أعمال تتسم بالريادة وإستمروا بعملكم من نجاح إلى نجاح واستمروا بذلك العطاء العظيم الذي تمارسونه بكل حرفية وتقنية واقتدار.