مشاركة أردنية مميزة في مهرجان الشارقة الصحراوي الثامن
07-12-2024 06:11 PM
عمون - تنطلق الدورة الثامنة من مهرجان المسرح الصحراوي، تحت رعاية حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في الفترة من 13 إلى 17 ديسمبر الجاري في منطقة الكهيف بالشارقة، بمشاركة خمسة عروض مسرحية من إنتاج دائرة الثقافة بالشارقة، تقدم لأول مرة لجمهور المهرجان، ومن ضمنها العرض الأردني "الديرة".
مزيج بين سحر الصحراء والإبداع المسرحي، في مؤتمر صحفي كشفت دائرة الثقافة بالشارقة عن تفاصيل المهرجان الذي يُعد أحد أبرز الفعاليات المسرحية في العالم العربي. وأكد صالح الطنيجي، المنسق العام للمهرجان، أن المهرجان يقدم تجربة فريدة تمزج بين جمال الطبيعة الصحراوية وإبداعات العروض المسرحية، حيث تُعرض الأعمال في قلب الصحراء، ما يضفي بُعدًا فنيًا وجماليًا جديدًا يعزز من تفاعل الجمهور مع الأجواء المفتوحة.
مشاركة عربية واسعة، يشهد المهرجان مشاركة خمسة عروض مسرحية تمثل دول الإمارات، تونس، الأردن، مصر، وموريتانيا، بما يعكس ثراء وتنوع الفنون المسرحية العربية. وتفتتح الدورة بعمل مسرحي جديد لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بعنوان *"الرداء المخضب بالدماء"*، وهو ثالث أعمال سموه المخصصة للمسرح الصحراوي، بعد النجاح الكبير الذي حققته مسرحيتا "علياء وعصام" و"داعش والغبراء" في الدورات السابقة.
في الليلة الثالثة من المهرجان، تُقدم المملكة الأردنية الهاشمية مسرحية *"الديرة"*، من تأليف وسام البريحي وإخراج محمد الضمور، ومن إنتاج فرقة رف للفنون الأدائية. العمل الأردني يُمثل إضافة نوعية للمهرجان من خلال طرحه لموضوعات تعكس التراث والثقافة البدوية الأردنية بروح معاصرة، ما يعكس التزام الأردن بالمشاركة الفاعلة في المهرجانات العربية الكبرى.
إلى جانب العروض المسرحية، يقدم المهرجان برنامجًا ثقافيًا متنوعًا يشمل مسامرات نقدية وفكرية لتحليل العروض المشاركة، بالإضافة إلى مسامرات خاصة تحت عنوان *"المسرح الصحراوي.. التجربة والوعي"* في 14 و15 ديسمبر، والتي تبحث في تأثير تجربة المهرجان على الحركة المسرحية العربية، بمشاركة نخبة من الفنانين والنقاد العرب، بينهم محمد الضمور من الأردن.
تجربة متكاملة وسط الصحراء، حيث أكدت سارة محكوم، رئيس لجنة الإشراف، أن إدارة المسرح بدائرة الثقافة تسعى لتقديم تجربة فريدة من نوعها، من خلال إقامة خيم فندقية مجهزة لاستضافة الجمهور والفنانين، بالإضافة إلى المجالس التي تحمل أسماء مسرحيات صاحب السمو، لتكون فضاءات حوارية وفنية تعزز من تجربة الزوار.
*ختام فني مميز*
ويُختتم المهرجان بعرض مسرحي موريتاني بعنوان *"الحكيم"*، لتبقى هذه الدورة حافلة بالعروض والأنشطة التي تعكس تنوع الموروثات الشعبية والفنية للبلدان المشاركة، وتؤكد دور الشارقة كعاصمة ثقافية تسعى دائمًا لتمكين الفنون العربية وإبرازها على الساحة العالمية.