عمون - أجرت مجموعة من الباحثين دراسة استمرت ستة أسابيع لتقييم تأثير توقيت الإفطار والنشاط البدني على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني. شارك في الدراسة 14 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عامًا، تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات وفقًا لتوقيت الإفطار: الصباح الباكر (07:00)، منتصف الصباح (09:30)، ومنتصف اليوم (12:00).

طُلب من المشاركين المشي السريع لمدة 20 دقيقة بعد الإفطار، مع مراقبة استهلاكهم الغذائي، عادات النوم، ومستويات السكر باستخدام أجهزة مراقبة الجلوكوز وأجهزة تتبع النشاط. وأظهرت التحليلات الإحصائية أن تناول الإفطار في وقت متأخر (بين 09:30 و12:00) ساهم في تقليل مستويات السكر في الدم بعد الوجبة مقارنةً بالإفطار في الصباح الباكر (07:00).

كما أشارت النتائج إلى أن المشي السريع بعد الإفطار لمدة 20 دقيقة كان له تأثير إيجابي في تقليل مستويات السكر بعد الوجبات، خاصةً لدى المشاركين الذين تناولوا الإفطار في الساعة 07:00 أو 12:00، لكنه لم يظهر نفس الفائدة عند تناول الإفطار في الساعة 09:30.

وخلصت الدراسة، المنشورة في مجلة Diabetes & Metabolic Syndrome: Clinical Research & Review، إلى أن الالتزام بهذه الممارسات على المدى الطويل قد يحسن إدارة مستويات السكر في الدم ويقلل من مخاطر المضاعفات المرتبطة بالسكري، مثل مقاومة الإنسولين وأمراض القلب الأيضية.

وأكد الباحثون أهمية الإفطار في إدارة تقلبات السكر اليومية، خاصة في ظل ارتفاع مستويات الكورتيزول صباحًا، الذي يُعد تحديًا شائعًا لمرضى السكري من النوع الثاني. ورغم أن النتائج مشجعة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج وتقييم تأثير توقيت الإفطار والنشاط البدني على مجموعات أكبر وعلى المدى الطويل.

"وكالات"