في صورة اليوم لزيارة ملكية تبني و تبرز مفردة من مفردات القيم الإنسانية الراسخة و المنارة التي تُضيء الطريق نحو البناء و الانتماء.

وفي هذا الإطار، تأتي زيارة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين إلى بلدة دير علا في الأغوار ، لترسم لوحة إنسانية رائعة، وتقدم درساً بليغاً في التواضع والانتماء.

في يوم مشهود، تجول ابا الحسين بين أهالي دير علا، مستمعاً إلى همومهم، متفاعلاً مع طموحاتهم، ومؤكداً على أن الإنسان الأردني هو محور كل الجهود التنموية.

لم تكن الزيارة مجرد حدث رسمي، بل كانت رسالة قوية تُذكّر الجميع بأن القيادة الحقيقية تكمن في الاقتراب من الناس، وفهم احتياجاتهم، والسعي الجاد لتلبية تطلعاتهم.

دير علا، تلك البلدة الوادعة التي تتربع في أحضان الأغوار، تشكل جزءاً من نسيج الوطن الغني بتراثه و ثفافته.

ما ميّز هذه الزيارة هو التواضع الذي أظهره الملك عبد الله ، حيث خاطب الأهالي بلغة الأخوة والمساواة، مؤكداً أن القيادة ليست منصباًَ، بل هي مسؤولية وأمانة.

هذا التواضع الذي يتحلى به ابا الحسين ليس مجرد سلوك فقط ، بل هو فلسفة حياة تعكس عمق الانتماء وحب الوطن.

لقد قدم الملك عبد الله الثاني نموذجاً للقائد المحب لشعبه .

كما حملت الزيارة رسالة إنسانية عميقة، حيث اطمأن على أوضاع المواطنين، واستمع إلى مطالبهم بكل اهتمام.

هذا التفاعل المباشر بين القائد وشعبه يُظهر أن القيادة الحقيقية هي التي تلامس هموم الناس، وتعمل على تحسين حياتهم.

زيارة الملك عبد الله الثاني إلى دير علا لم تكن مجرد زيارة روتينية، بل كانت درساً في القيادة الإنسانية، حيث تُذكرنا بأن القائد الحقيقي هو الذي يضع شعبه نصب عينيه، ويعمل من أجل مصلحتهم بكل إخلاص وتفانٍ.

و في هذا اليوم التاريخي ، تظل زيارة الملك إلى دير علا شاهداً على أن التواضع والإنسانية هما أساس القيادة الحقيقية.

فتحية لقائد يعيش هموم شعبه، ويسير معهم في درب التحديات، و أن الأردن قادر على تجاوز كل الصعاب بفضل الله ثم إرادة أبنائه ووحدة صفوفهم.