عمون - تفاعل ناشطون من مدينة السلط مع حادثة إقدام شاب على محاولة بيع هواء شارع الستين بزجاجات بلاستيكية، مروجا للفكرة على أنها تسمح باستنشاق هواء السلط الممزوج بهواء فلسطين من أي مكان في العالم.

وطالب الناشطون الشاب بتقديم اعتذار لأهل السلط على فعلته هذه التي لا يقبلون بها، خاصة أنه قادم من خارج المحافظة.

‏الناشط الشاب وائل عربيات، علق على الحادثة بقوله إن شاب أردني من عشيرة الفريحات من مدينة عجلون يملك حساب تسويق تجاري على فيسبوك، جاء مساء الأربعاء إلى شارع الستين في مدينة السلط وعرض فكرة يهودية الأصل نفذها شخص يهودي من قبل في فلسطين المحتلة ليبيع هواء مدينة القدس وبيت لحم لجذب انتباه اليهود في العالم على أن الهواء مقدس..

وأضاف، ان ما حدث في مدينة السلط يوم امس غير لائق وغير مقبول على الإطلاق أن يبيع ابن عجلون هواء مدينة السلط في زجاجة بلاستيكية بدينارين.

وأضاف، أن السلط صنفت على قائمة اليونسكو بأنها مدينة للتسامح وأصول الضيافة الأردنية والعيش المشترك.

وأكد أنه على الشاب الاعتذار على هذا الفعل الذي لا يليق في مدينة السلط الحبيبة.

حسابات سلطية على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلت مباشرة مع الحدث معلنة براءتها مما يجري، واستنكارها لهذا الأمر، سواء كانت الفكرة محاولة للاحتيال او لرمزيتها.

وكانت علمت عمون أن الأجهزة الأمنية استدعت الشاب الذي اثار سخطا كبيرا في مدينة السلط بعد ترويجه لبيع هواء المدينة في زجاجات بلاستيكية، وسط تجمهر كبير في شارع الستين ما أدى إلى التسبب باغلاق الطريق.

وعُرض الشاب على محافظ البلقاء سلمان النجادا، والذي أخذ عليه التعهدات اللازمة بعدم العودة إلى فعلته سواء إغلاق الطريق او بيع منتجات لا أصل لها.

وحاول الشاب تبرير فكرته أمام المحافظ، بأنه يريد مزج هواء مدينة السلط بهواء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبيعها بزجاجات لتبقى ذكرى لدى زوار المدينة، إلا أن محاولته باءت بالفشل..

وكان ظهر الشاب ببث مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مروجا لمنتج جديد كما اسماه، وهو عبارة عن زجاجات هواء معبأة من هواء مدينة السلط.

ووقف الشاب في شارع الستين بمدينة السلط، وتجمهر حوله عدد كبير من الاشخاص، بينما هو يشرح عن منتجه الجديد، مفاخرا بالفكرة وبقدرته على إرسال هواء المدينة المنعش إلى أي مكان في العالم..

وقال الشاب إنه سيبيع زجاجة الهواء وسعتها لتر واحد بدينارين اثنين، فيما قام بتغليف العبوة بصورة من مدينة السلط وتضم شارع الستين الشهير بارتفاعه وهوائه العليل واطلالته على مدينة القدس.

وروج الشاب لزجاجاته بأنها تحتوي على هواء السلط بنكهة فلسطينية لإطلالة الموقع على فلسطين وإطلاق اسم "القدس عربية" على شارع الستين.