الولايات المتحدة تُعتبر شريكًا استراتيجيًا للأردن وهناك العديد من الأوراق التي يمكن أن تستخدمها أمريكا للضغط على الأردن خاصة في ظل الاعتماد الأردني النسبي على الدعم الأمريكي في مجالات متعددة حيث يعتمد الأردن على المساعدات المالية والاقتصادية حيث أن الولايات المتحدة هي واحدة من أكبر الجهات المانحة للأردن فالولايات المتحدة تقدم مساعدات مالية واقتصادية سنوية لدعم ميزانية الدولة وبرامج التنمية أي تقليص لهذه المساعدات قد يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الأردني خاصة مع الضغوط المالية الناتجة عن اللاجئين والبطالة كما ان هناك المساعدات العسكرية فلاردن يتلقى دعمًا عسكريًا كبيرًا من الولايات المتحدة يشمل المعدات والتدريب وتمويل برامج عسكرية وان تقليص أو وقف هذا الدعم قد يؤثر على القدرات الدفاعية الأردنية وعلى استقرارها الإقليمي وكذلك الدعم الدبلوماسي حيث تمتلك الولايات المتحدة نفوذًا كبيرًا في المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك ومؤسسات التقيم أي تغيير في الموقف الأمريكي قد يؤثر على قدرة الأردن على الحصول على تمويل أو دعم سياسي في المحافل الدولية كما يستضيف الأردن أعدادًا كبيرة من اللاجئين السوريين والفلسطنين ويعتمد جزئيًا على الدعم الأمريكي والدولي لإدارة هذا الملف تقليل التمويل المخصص للاجئين قد يسبب ضغوطًا إضافية على البنية التحتية الأردنية .

وتعد الولايات المتحدة الراعي الأساسي لاتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل وأي تغيير في هذه الديناميكية قد يؤثر على التوازن الإقليمي خاصة في ظل التوترات حول المسجد الأقصى وملف القدس ولا ننسى كون الولايات المتحدة شريكًا تجاريًا مهمًا للأردن وهناك اتفاقيات تجارية مثل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين وأي تعديل في هذه الاتفاقيات أو التفكير في في استخدام سلاح العقوبات الاقتصادية يؤثر على الاقتصاد الأردني بشكل جذري ومباشر ولا ننسى ما تمتلكه

أمريكا من القدرة على التأثير في الرأي العام الدولي مما يشكل ضغطا على الحكومة الأردنية في ملفات مثل حقوق الإنسان وملف الديمقراطيةأو السياسات الداخلية.

وفي مجال التعاون الأمني والاستخباراتي يُعتبر الأردن حليفًا رئيسيًا في مكافحة الإرهاب وضمان الأمن الإقليمي و تقليل التعاون الأمني والاستخباراتي أو مشاركة المعلومات قد يعرّض الأردن لمخاطر أمنية كبيرة وبالنتيجة

تعتمد الأردن على الولايات المتحدة في جوانب عديدة لكن من ناحية أخرى الأردن أيضًا يملك أوراق قوة مثل دوره الإقليمي في استقرار الشرق الأوسط وملف اللاجئين مما يجعل العلاقة متوازنة إلى حد كبير ومع ذلك تبقى الولايات المتحدة في موقف أقوى إذا قررت ممارسة ضغوط على الأردن.