حظيت وقبل مايقارب عشر سنوات أن أعمل في مجال العمل التطوعي والانساني والسلام ، وتم تعييني من أكثر من جهة دولية مندوب دولي وعضو ومدير لعدة منظمات وجهات تعمل في هذا المجال ، ومدافع عن الحقوق والحريات وما زالت أخباري في هذا المجال على المواقع الالكترونية بتغطية محلية وعربية ، طبعا تطوع والحمدلله بقيت لعدة سنوات لغاية تسلمي مدير شؤون تعليمية وفنية فقررت الابتعاد والعمل بصمت حتى لا تتعارض مع مسؤوليتي الجديدة وقد كنت وما زلت من المدافعين عن حقوق الاخرين ، ولغاية الان يتم التواصل معي لهذة الغاية ، أكتب ذلك بعد تواصل أحد أولياء الامور معي وقد انفطر قلبي وهو يخبرني بأن ابنه خالد ومعدله بعد التقريب 80 بالدورة الصيفية 2024 ولم يسمح له الوضع المالي بالتقدم بطلب القبول الموحد في ذلك الوقت ، فحاول التقدم قبل أيام بطلب للكليات وليس الجامعات ولكن رفض النظام قبول طلبه ، يا الله كم هو قاسي هذا الشيء ، يا الله ما أصعب شعور الأب بحرمان إبنه من التعليم ومن مستقبله ؟ ألا يستحق هذا الطالب أن يتقدم بطلبه خاصة وأنه من نفس الدفعه والدورة ؟! هل نقبل بهذا الشيء لأبنائنا ؟!

وقبل أيام هاتفني أبومحمد وهويبكي ويقول ابني حصل على معدل يقارب ال 99 واستدنت واستلفت واستقرضت رسمه للفصل الدراسي الأول لتدريسه الطب وأركنت بعد الله على المنح والقروض لاكمال دراسته وقد حقق ترتيبا متقدما في فصله الأول ، أما الان فأنا لا أستطيع تسجيله لهذا الفصل ! ما هوالحل ؟!

معالي الوزير الأكرم ...لم تكن التعليمات والقوانين يوما الا للعدالة والانصاف وإحقاق الحق ودعم المظلوم ، لو كنت هذا الأب ماذا ستفعل ؟! معالي الوزير نعلم أن هذا التوجه لضبط النفقات والوفر المؤسسي المالي ، لكن صدقني معاليكم أن خالد ومحمد لا ذنب لهما وأنك تستطيع تحقيق الوفر المالي بالغاء المكافات والمياومات وتعيين المستشارين وغيرها مما قد تكون بمجملها أعلى من مبالغ القروض والمنح وخاصة أن دولة الرئيس ومجلسكم الموقر قرر منع المكافات خلال الدوام الرسمي ودون ذلك هي من صميم عمل الموظف ومهامه ، أرجو منكم إعادة النظر وفتح المجال للطلبة أمثال خالد من التقدم لطلب القبول الموحد من دورة 2024 ، وحل مشكلة الطلبة المتفوقين أمثال محمد لما عرفناه عنكم من انسانية وعقلانية والعمل بروح القانون .....وللحديث بقية .....