لا شك أن زيارة الرئيس السوري الجديد للأردن في غاية الأهمية حيث الملفات التالية:

١- تمتين العلاقة باعتبار أن زوال النظام السابق كان مصلحة للطرفين، فقد دمر الشعب السوري وشرده وكان نظاما مؤذيا للأردن منذ نشأ وجيشه هو الجيش العربي الوحيد الذي اقتحم الأردن عام ١٩٧٠. فزوال ذلك النظام نقطة مشتركة.

٢- الأردن والنظام السوري الجديد لا يرون استمرار وجود إيران وأتباعها على الأرض السورية حيث عاثت فسادا في البلدين.

٣- لا يرى البلدان استمرار النزيف الكردي حيث حمل الأكراد السلاح في وجه النظام السابق ولما زال فلم يعد هناك من مبرر لحمل السلاح خارج إطار الدولة، مع رؤية مشتركة في حل الخلاف بالحوار.

٤- يشترك البلدان في مساعدة لبنان واستقراره وضرورة سيطرة الدولة اللبنانية على أرضها وقرارها.

٥- يتفق البلدان على حسن الجوار. بل لا بد من رد الجميل الأردني بجميل مثله حيث استضاف الأردن ملايين السوريين منذ عام ١٩٨٠ م، ولا شك أن النظام الجديد يعرف ذلك حق المعرفة وبناء عليه سيجد الطريق المناسب لرد الجميل بمثله.

٦- لعل أهم ما يجب الإنتباه إليه من البلدين هو منع تمدد الاحتلال في الأرض السورية تحت ذريعة المنطقة العازلة التي يسوقها نتن، وهذا امر جد خطير على الاردن وسوريا في آن واحد.

ولا أشك أن النظام السوري الجديد سيجد فرصة للاستفادة من الدولة الأردنية المتمتعة بالأمن والاستقرار وتجربتها غنية حيث مضى على النظام الأردني اكثر من مائة سنة في استقرار رغم العواصف حوله. من هنا فإن سوريا الجديدة تحتاج إلى الخبرة الأردنية في شتى المجالات.

نأمل أن تتكلل الزيارة بالنجاح لمصلحة البلدين المتجاورين الشقيقين .