facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فلسفة شتوية 2: أسئلة تحتاج إجابات


أ.د. هيثم العقيلي المقابلة
02-03-2025 01:13 AM

الفلسفة هي البحث عن الحقيقة للوصول لحياة أفضل للفرد و المجتمع. هنالك أسئلة منذ أشهر أبحث لهم عن إجابة.

الأول كيف لجيل الشباب أن يحيا حياة سليمة و مستقرة في خضم كل التحديات و التفاصيل و الإحباطات و التغيرات المتسارعة في محيطه القريب و الأكبر، و أما السؤال الثاني فهو كيف لمن اقتربوا لسن التقاعد أو وصلوا لعمر معين حققوا فيه أو إكتفوا بتحقيق أهدافهم الرئيسية أن يبقى لهم حافز و دافع ليعيشوا حياة لهم طعم و لون و شغف بدل ما نراه احيانا من استكانة بعضهم و ذبولهم.

السؤال الثالث كيف ارتضي الفرد أن يضحي بحريته المطلقة ليكون جزءا من مجتمع او جماعة و هل حدث ذلك تاريخيا طوعا أم قسراً.

السؤال الرابع: ما الذي يمنع أن تعيش البشرية متعاونة متكاتفة بدل النزاعات و الحروب اذا كان الهدف الذي يبحث عنه الجميع الامن و الاستقرار و الكفاية و السعادة.

و غيرها من الاسئلة التي لا بد لها جذور في تطور الفرد و المجتمعات و ما ورثته من برمجة عقلية من اسلافنا الاوائل. سأحاول أن أجيب عن بعض هذه الاسئلة من منظور التاريخ و التركيبة الدماغية للفرد و عمل التشابكات العصبية و التوازن الكيميائي داخل ادمغتنا.

بحثت كثيرا في تطور الفرد و المجتمع منذ العصر الاول للانسان (صائد-لاقط) إلى تدجين الحيوانات و الرعي إلى عصر الزراعة و من ثم عصر الصناعة و العصر الذي ننطلق فيه الآن عصر المعرفة و التكنولوجيا.

في كل عصر كانت أدوات الانتاج (الاقتصاد) تقود الفرد و المجتمع و تحقق له أمناً و استقرارا إلى حين ثم تبدأ المعاناة من التمييز الطبقي و احتكار الموارد و الفرص لفئة قليلا او لأمة واحدة على حساب الامم الاخرى. ليليها الصراع بين تلك الفئة و غيرها حتى يظهر فكر يقود الى تغيير عاصف يحدث من شرارة و ينتشر كالنار في الهشيم محدثا إما فوضى و جحيم أو حالة جديد يتلقفها الافراد و الجماعات كما تتلقى الارض العطشى ماء المطر. التأريخ ملئ بتلك الاحداث و نقرأ اليوم ما كتبه المنتصرون فيها لكن طبيعة الانسان تأبى الا أن تبدأ دوما من الصفر ليعيد التاريخ عجلته بنفس الصورة لكن بشكل جديد.

لكن حركة التاريخ و احداثه احدثت تغير في تفكير الانسان و يبدو ان التكرار او الحاجة للبقاء و الرغبة بالخلود قد احدث تغيرات جينية شكلت مسودة أو بلو برنت تأصلت في العمق الخفي في العقل الباطن بحيث أصبح الانسان أسير تلك الغرائز و الرغبات و الخوف و الغضب الذي تشكل على شكل تشابكات عصبية و سيالات عصبية هي من تحركه اليوم.

الافكار و الاحداث الفارقة في التاريخ كانت تهدف دوما لانتقال الافراد من عامل القوة الى عامل العقل و الاخلاق بمعنى آخر أن تكون مقومات التعايش المجتمعي قائمة على مرجعية المصلحة و القيم الانسانية و العلم و الثقافة و القوانين كبديل عن قوة الفرد أو المجموعة أو العشيرة أو الطائفة التي حكمت أسلافنا الاوائل.

لذلك نجد أن اربع حركات تاريخية هي من أثرت في التاريخ الانساني و نعيش اليوم بقوانينا كمرجعيّة و ان كانت القوة تعكر صفوها لتفرض نظاما جديدا لا بد ان ينسجم مع هذه الحركات التاريخية الاربع و هي السومرية و الاغريقية و العربية و الفرنسية. فالعالم الغربي باكمله تحكمه اليوم مرجعية فلسفية الثورة الفرنسية و الحضارة الاغريقية في حين ان العالم الاسلامي و جزء من محيطه تحكمه مرجعية الرسالة المحمدية العربية الاسلامية و تبقى اهمية السومرية و الفرعونية كأول حضارات مكتوبة بالرموز عرفها الانسان.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :