بوصلة الفوز في هذه الحياة الدنيا هي القرب أو التقرب من الله سبحانه وتعالى في كل قول وعمل وسلوك .

ولذا فإن قياس القول والعمل قبل المباشرة فيه ما إذا كان يرضي الله أم لا ، هو سبيل الإنسان إلى الظفر بمرضاته جل جلاله إن هو إتبع الطريق القويم.

هذا يشمل كل كلمة تقال وكل عمل يؤدى في الحياة الدنيا . وهذا لو جرى تطبيقه في كل قرار وكل إجراء وكل سلوك آدمي على هذا الكوكب لإستقامت الحياة ولساد العدل والحق ولعمت راحة البال بين بني البشر كافة .

وهنا نسأل .. هل هذا هو حال البشرية اليوم أم أن نفيضه هو السائد على كوكبنا ، ونجيب ، نعم النفيض تماما ، إلا من رحم ربنا .

الواقع يقول أن الأغلبية من الناس في هذا العالم باعوا آخرتهم بدنياهم وأطلقوا العنان لما يغضب ربنا سبحانه ناسين أو متناسين أن الحياة الدنيا متاع الغرور وأن الله بالمرصاد لكل من حاد عن جادة الصواب يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .

فرص رحبة جدا تركها الحق جل وعلا للناس للرجوع إلى الفضيلة ونبذ الرذيلة ومخافته سبحانه في كل قول وعمل وقرار أينما كان موقع وعمل وشأن كل فرد في هذا الوجود .

العاقل من إتعظ ورحمة الله وسعت كل شيء وباب التوبة مفتوح لمن أراد ولمن خشي ربه وآمن أن الحياة قصيرة مهما زانت في نظره وأن الموت والحساب لا بد آتيان في لحظة لا أحد يدري متى هي . الله من أمام قصدي.