facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن بحاجة لمراجعة داخلية


أ.د. هيثم العقيلي المقابلة
12-03-2025 02:59 AM

عادت بعض المؤسسات أو تحديداً بعض الافراد في تلك المؤسسات لتفصيل المناصب القيادية الشاغرة بشروط تعجيزية لتكون على مقاسات اناس بعينها و تفرغ تلك المناصب من مفهوهما القيادي لصالح المفهوم الاداري التكنوقراطي الضيق.

الوطن يحتاج ابناءه مرة او مرتين في العمر و ذلك عندما يتعرض لخطر وجودي. تعرض الاردن لموقف صعب بداية عهد ترامب تصدى له جلالة الملك بشجاعة و حنكة و لكن ما يحز بالنفس ان يلقى العبء كاملا على سيد البلاد في الوقت الذي علينا جميعا ان نحافظ على رمزية و صلاحيات جلالة الملك و نكون نحن الدرع الذي يتلقى اي صدمة. للامانه ما زلت مصدوما من مواقف العجز و الاستحياء و الاختفاء عند عدد كبير من المسؤولين السابقين و النخب التي استثمرت فيهم الدولة و رفعت من شأنهم.
بما أن الاردن بقيادته تعدى المرحلة الاولى الصعبة فإننا بحاجة لمراجعة داخلية تعيد ترتيب البيت الداخلي لتعزيز اللحمة الداخلية و رص الصفوف و هذه مسؤولية اجهزة الدولة المختلفة و الحكومة.

نحن كمواطنون مع جلالة الملك المفدى و سمو ولي عهده الامين و مع الاردن و جيشه و مؤسساته الامنية لكننا لسنا مع اي سياسات او مسؤولين مارسوا التهميش و الاقصاء للكفاءات و القدوات و النخب المنتمية الموالية ذات العمق الاجتماعي.

لذلك فإن أولى الخطوات هي في تهميش و اقصاء كل من خاف و اختفى و اخذ مواقف رمادية خوفا من اوهامه بأن الامريكان قد يصبحوا اصحاب القرار داخليا و خاف ان يظهر و كأنه مناؤي لسياساتهم. الكثير من هؤلاء تم تدويرهم من منصب لمنصب و الكثير منهم كان يتعامل مع الشعب باستعلاء و يستفز الناس بالتصريحات و يسحب من رصيد القيادة و المؤسسات عند الشعب.

في اوقات الرخاء يعود هؤلاء ليتصدروا المشهد و يتسللوا الى المناصب و يعيدوا تهميش و اقصاء الكفاءات و المبدعين.

الخطوة الاولى هي اقصاء هؤلاء و الخطوة الثانية هي الاستماع للمبادرات و الافكار التي تحسن من تفاصيل الحياة اليومية للناس و بتكلفة محدودة و هذه الأفكار كثيرة و لكنها تحتاج جرأة و ارادة و الاهم ان يستمع اصحاب القرار لاصحاب هذه الافكار خارج الصندوق لاستعادة ثقة المواطن العادي بالمؤسسات.

اذا تابعنا على نفس النهج السابق و لم نتعلم الدروس من الاوقات الصعبة فإننا سنتعرض لنفس الخذلان في المواقف الصعبة القادمة و التي اتوقعها قريبة بعد ان تتفرغ الدول الكبرى او تعجز عن القضايا الكبرى في العالم و تبحث عن تحقيق انجازات في المناطق الاضعف على الاقل اقتصاديا.


استعدادا لتلك المرحلة لا بد من تمكين القيادات المتعلمة المثقفة المبدعة القادرة على المواجهة الفكرية باللغتين العربية و الانجليزية و بعقلانية و موجهة لتعزيز الصف و رص الصفوف و الحفاظ على الوحدة الوطنية و الهوية الاردنية بقيادة سيد البلاد و ولي عهده الامين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :