بعد أقل من أسبوع، سيكون مرّ على تشكيل حكومة الدكتور جعفر حسّان ستة أشهر، وهذه مناسبة بالطبع لمراكز الأبحاث والاستطلاعات، وبالتأكيد للمحللين والكتّاب،أن يقدّموا جردة حساب!..

علينا أن نقول إنّ هذه الحكومة كانت الأقلّ تعرّضاً للهجوم المجاني، ويبدو أنّ الرجل استطاع أن يحتوي الألغام قبل انفجارها، وإطفاء الحرائق قبل اندلاعها، والقفز على المطّبات المتوقعة بهدوء ويُسر!.

ليس لدينا مساحة متاحة لعدّ قرارات شعبية، هدفت إلى تخفيف الأعباء عن الناس، ولكنّ الأمر لا يخلو من قرارات متسرعة تمّ تصويبها، وأخرى تنتظر التصحيح، وفي مطلق الأحوال فما كان يُشاع بأنّ حسّان جاء للجباية ثبت بطلانه، إلاّ قليلاً!.

الحكومة ليست مجرّد رئيس، بل هي فريق متكامل، وهذا ما يحفّز الكثيرين للحديث عن تعديلات حكومية، ولعلّ الأمر بدأ منذ التشكيل، وهذه عادة أردنية مستقرّة، على أنّ المسألة يعرفها الرئيس أكثر من غيره، فهو الذي يتعامل مع فريقه، ويتحسّس مسك اليد ما ينبغي فعله، مِن تسريح بمعروف أو إمساك بإحسان!.

الرئيس اقتصاديّ بطبعه، وهي حكومة اقتصادية بطبعها، ويُقال إنّ الرجل سيسافر إلى واشنطن لدرء بعض أضرار، وربّما جعل النفع من الضرر، ويُقال إنّ هناك تعديلاً حكومياً بمناسبة الأشهر الستة، ولا نظنّ أنّ الأمر ضروري إلاّ إذا كان ثمّة ما ستدعي جعله ضرورياً!.

صار هناك حديث عن غرفة نوم للرئيس في الرئاسة، وهذا معروف للجميع منذ بناء بيت الضيافة، ولكنّ الكلام عنه لصالحه وليس ضدّه في حال من الأحوال، فهو يستعمله للبقاء على رأس عمله، وللحديث بقية!..