كتب د . خلف الطاهات عن ( هوس كتابة المقالات الصحفية ضجيج بلا صدى ) ، فضح فيه ظاهرة الاستعراض الكتابي وزحمة العارضين وفجاجة الموضوع ، وعقب الاستاذ باسم سكجها مؤيدا بمقالة ( كثر الكتاب وقلت الكتابة ).

عندما اقرأ مقالة للدكتور الطاهات أشفق على قلمه حين يجد نفسه بين زحمة الاقلام التي يسبق اسم كاتبها حرف ( د ) ، فالطاهات استاذ يحمل الدكتوراه في الاداب والعلوم الانسانية بينما لا نستطيع ان نميز حين يسبق حرف الدال اسم كاتب هل هو طبيب بشري ام طبيب بيطري او نفساني تخصص مجانين مثلي ام دكتور صيدلة .

صارحني احد الناشرين بان كثيرا من المقالات لا يتجاوز قراء أيا منها خمسين قارئا ولربما هم من عائلة الكاتب ،،، قلت ولم تنشر هذا الغثاء ؟؟،
كانت الاجابة صريحة ولن ابوح بها .

ما زلت اقترح على المواقع الاخبارية الجادة والاوسع انتشارا مثل ( عمون ) ان تكشف عدد قراء كل مقال في اخر الصفحة .

المهم الذي اردت قوله اليوم انني تابعت الغالبية من المقالات المنشورة لشهر كامل مدققا في المضامين ، وبالفعل كان هناك عدد قليل من المقالات التي تستحق القراءة وكثير من الهرج والثرثرة ، إلا انني وجدت المقال الاكثر اهمية وفائدة ويزخر بالمعلومات والاستنتاجات ويستحق الاحتفاظ به ما كتبه الاستاذ زهدي جانبيك ( قراءة في التقرير الاحصائي الجنائي للأمن العام ) .

مقال يدق ناقوس الخطر ويقرأ الارقام بخلفية تحليلية شرطية لضابط كبير متقاعد عرف عنه رجاحة العقل وعمق التحليل والفهم .

وأعتقد انه المقال الذي يستحق الرقم ١ بين ٢٠٠ مقال خلال شهر مضى .

اشد على يد الاستاذ الدكتور خلف الطاهات فيما كتب وأضم صوتي الى صوت الصديق المحترم الاستاذ باسم سكجها الى ان يميز الله الغث من السمين في سوق يختلط فيه الحابل بالنابل.