في الإعلام الصحيح أنّ عدم الردّ ردّ، فبذلك يتمّ تقزيم صاحب الإفتراء، واعتباره مجرّد مشوّش وراغب في الاستفزاز، وهذا مبدأ أصيل عند من يفهمون في الإعلام.

كانت هذه معادلة معروفة ومستقرّة ومنفّذة في الأردن، منذ عشرات السنوات، ولكنّنا نشهد هذه الأيام المسارعة في الردّ على إتّهامات يعرف الجميع أنّها باطلة، ويقف وراءها من يقف.

من الواضح أنّ هناك تسرّعاً في الردّ، وللأسف فهذا دخول في لعبة الخصم الذي يبحث أصلاً عن ذلك، في سبيل فتح ملف ليس له وجود أصلاً، وهكذا فيبدو الأردن مدافعاً عن نفسه، مع أنّّ الحقيقة واضحة، ولا مجال لانكارها أبداً.

ما قدّمه الأردن لغزّة لا يمكن حصره، ولا مجال لذكره هنا، والحديث عن أموال مقابل ذلك سخيف وسمج، ولعلّ الدخول في تلك اللعبة تقدير ضعيف الفهم، ويخلو من حصافة الرأي!.

نعرف الأردن، والعالم كلّه يعرف الأردن، الذي ليس من "شيمه" التبجّح بما قدّم وما يقدّم وما سيقدّم، وإذا جاء فاسق بخبر فاسد فلنتركه في حال سبيله، لأنّه حينها سيكون فقد قدرته على الاقناع، لأنّ الأمور على أرض الواقع هي التي تقنع الناس!.

نصيحتنا لأصحاب القرار ألاّ ينتبهوا لمثل تلك الأمور، لأنّنا تعرضنا لها كثيراً، وسوف نتعرّض لها أكثر، وألاّ يتهافتون على الردّ، والوقوع في الفخّ، وللحديث بقية!..