عمون - تعتزم السلطات السورية طباعة عملة جديدة بتصميم حديث، في تحول لافت عن الاعتماد الطويل على روسيا في هذا المجال منذ اندلاع الأزمة السورية.

وأفاد مصدر سوري مطلع لـ"عمون" أن دمشق بدأت بالفعل بحث إمكانية اعتماد اسم جديد للعملة في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن التحركات تسارعت عقب تخفيف الاتحاد الأوروبي بعض العقوبات المفروضة على سوريا في شباط الماضي.

وأوضح المصدر أن اسم "الدينار الأموي" طُرح ضمن المقترحات، لكنه لم يُعتمد رسميًا بعد، لافتًا إلى أن أعلى فئة في العملة الجديدة قد تكون فئة الخمسين دينارًا.

وكانت روسيا تطبع العملة السورية على مدى أكثر من عشر سنوات، وذلك عقب إنهاء عقد سابق مع شركة أوروبية نتيجة العقوبات الأوروبية المفروضة على دمشق منذ عام 2011.

وتأتي هذه الخطوة في ظل نقص حاد في الأوراق النقدية داخل السوق السورية، في وقت تتباين فيه الآراء بين المسؤولين والمصرفيين بشأن أسباب هذا النقص، وسط استمرار الأزمة الاقتصادية وتدهور قيمة العملة المحلية.

يُذكر أن الليرة السورية سجلت في السوق السوداء يوم الجمعة نحو 10,000 ليرة مقابل الدولار الأميركي، بعد أن كانت قد لامست حدود 15,000 ليرة في فترات سابقة من الانهيار المالي.