نصف ساعة أخالها مرت كبضع دقائق خلال لقائي مع رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور خالد الحياري وحديث كان جله نشاطات الجامعة الوطنية والمجتمعية كواجب رئيس يعكس رؤية الجامعة في عملها الى جانب دورها الأكاديمي والبحثي، فقد كان للجامعة خلال تاريخها نشاطات مميزة ونوعية في هذا السياق والتي تكثفت في الفترة الأخيرة سواء داخل حرمها علاوة للوصول الى مختلف المواقع على مستوى الوطن والمجتمع المحلي ووضع بصمتها الإيجابية كجامعة منخرطة تماماً في هموم واحتياجات مجتمعها ووطنها، ووظفت الجامعة خبراتها العلمية والعملية وبشكل يحقق فلسفة العمل لديها القائمة على الجمع بين الخبرة العلمية والعملية وتطبيقها على ارض الواقع وبشكل يشعر فيه الجميع بدءاً من طلبتها ووصولا لأبناء الوطن ككل.

رئيس الجامعة نوه أن الجامعة كمؤسسة وطنية تعي تماماً أهمية المشاركة مع جميع الجهات الرسمية والخاصة والأهلية ذات العلاقة بالنشاطات المختلفة وبشكل يحقق الفائدة العامة للفرد والمجتمع ، وهي هنا علاوة في رؤية رسالتها التي لا تكتفي بأسوار حرمها كمحددات لها تدرك تماماً معايير التميز الحديثة للجامعات العالمية والتي تضع نشاط الجامعة المجتمعي والوطني كمعيار مهم وهو الأمر الذي مكنها من الحصول على مقاعد متقدمة ضمن هذه المعايير ، حيث تمثل محافظة الزرقاء بمجتمعها المنوع الذي يمثل أردن مصغر بتنوعه السكاني والتراثي والثقافي فضلاً عما تحويه من امكانات سياحية بحاجة لإبرازها وطنياً وعالمياً منطلقاً اساسياً في عمل الجامعة في هذه الإطار ، فهي الحاضنة المباشرة للجامعة والأحق بأن تحظى بنشاطات الجامعة المختلفة على كافة الأصعدة .

الخبرة الميدانية في العمل المباشر خلال مواقع عمله السابقة والتي شملت مختلف مدن وقرى وبوادي المملكة مكن الدكتور الحياري أن يكون مع تماس مباشر باحتياجات مجتمعات هذه المناطق وان تعزز خبرته في توجيه جهود الجامعة في هذه الإطار ، فكان هناك دراسات المشاريع المختلفة والأيام الطبية المجانية فضلاً عن المشاركة في التثقيف والتوعية في كافة المجالات وهي هنا تعزز الجامعة لدى طلبتها مبدأ الخدمة المجتمعية والوطنية فضلاً عن الإفادة من الخبرات العلمية فيها وتوجيهها بأن تأخذ مكانها على ارض الواقع بعيداً عن حصرها في القاعات التدريسية ، والجامعة هنا كان لها أيضاً رؤيتها في أخراط طلبتها من أصحاب الهمم وبشكل يؤكد ان وجود أعاقة معينة لديهم هي دافع للعطاء واثبات الذات ، واستهدفت ايضاَ طلبتها الدوليين بنشاطات مجتمعية و تثقيفية منوعة تبرز تراث وثقافة بلدانهم واطلاع الاخرين عليها بما يعزز تنوع اسرتها فضلاً عن الإفادة من هولاء الطلبة بأن يكونوا بعد ذلك رسلاً للجامعة والاردن بعد عودتهم لبلدانهم بعد ان حازوا على شهاداتهم العلمية وعاشوا ما يحويه هذا الوطن من جمال في مختلف الأصعدة .

الجامعة الهاشمية تحوي في فريق عملها المجتمعي والوطني نشامى في عمادة شؤون الطلبة ودائرة العلاقات الثقافية والعامة أمنوا تماما ان العمل هو رسالة قبل ان يكون وظيفة تحددها ساعات الدوام الرسمي ، وهم هنا وصلوا في روح فريقهم العملي لمرحلة الثقة بان دقة العمل وطرح افكار تطويره هو جزء من شخصيتهم واهتمامهم ونجاحه هو بالضرورة بمثابة مكسب خاص لكل واحد لهم ، وهذا بلا شك هي وصفة النجاح بالعمل التي ستعزز نجاح رسالة عمل الجامعة بما يلبي أمل وطنها ومجتمعها المحلي ، وهي وأن استطاعت تحقيق الكثير فما زال لديها ايضاً الكثير لتضع بصمتها الناجحة عليه .