facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سرديات و دروس و عبر


أ.د. هيثم العقيلي المقابلة
02-06-2025 12:33 AM

قد اكون مغرقا في التحليل و التحوط و الاستشراف المستقبلي لكن حاستي السادسة كبرج العقرب تدفعني لذلك مضافا اليها اننا نعيش في منطقة تمر بمرحلة تغيير و حدوث ما لم يكن يوما متوقعا.

لذلك فإنني احاول استنباط الدروس من اكثر من حدث تعرضت له بلدنا الغالية و اضعه في سياق الاحداث ضمن سيناريوهات تحت بند (ماذا لو).

سيناريو1: ماذا لو تمكنت الخليه الارهابية او اي جماعة شبيهه باطلاق عملية ضد اسرائيل من الاراض الاردنية. كلنا يعرف ان هذه العملية لن تكون مؤثرة و لن تساعد لا غزة و لا غيرها و لكنها قد تعطي اسرائيل في ظرف ما بوجود حكومة متشددة مبررا لضربات داخل الاردن. طبعا ذلك مستبعد كون الاردن بلد مستقر و يملك قيادة حكيمة و جيش قوي لكن ماذا لو حدث ذلك عندها سنجد انفسنا في حرب لا لزوم لها و لا تخدم سوى أهداف دعاة الفوضى و التدخل الخارجي. أطرح ذلك حتى ناخذ العبرة كأفراد بأن يكون لنا حس امني عالي بما يخدم استقرار وطننا و كمجتمع بحيث لا ننجر الى سرديات تيارات تعتمد الشعبوية لتجر البلد للفوضى و كمؤسسات حتى نضع سردية واضحة المعالم للجمهور بالمخاطر التي يشكلها دعاة رد الفعل و الانفعال و شحن العواطف لتحقيق اهداف موجهة ضد وطننا.

سيناريو2: ماذا لو قام احد التيارات الشعبوية بالنجاح في انتخابات ديموقراطية فأصبح جزءا من الجسم الرسمي و بدل ان يمارس العمل السياسي بالطرق الدستورية توجه للتواصل مع الامريكان او الاوروبيين. اليس ذلك طعنا للثقة الشعبية التي يكتسبها بشحن العواطف و العزف على أوتار الصعوبات المعيشية. اليس ذلك خنجرا في خاصرة الدولة التي سعت لتحديث سياسي ليوصل كل مواطن صوته من خلال قناة دستورية. اضع هذا السيناريو الافتراضي لنتنبه مواطنيين و مجتمع اين نضع ثقتنا و كمؤسسات ان لا نتساهل في سن قوانين يستغلها في لحظة ما تيار ما للوصول بالشعبوية ثم لطعن الوطن بالقوانين التي تم سنها. سيادة الوطن و استقراره و الحفاظ عليه في ظروف معينة قد تكون أهم من الرضى الشعبي و رضى اي تيار.

سيناريو3: ماذا لو تم دفع الضعفاء ثقافيا و علميا و انجازا الى الاعلى في مقابل تهميش الاكفاء المبدعين. في هذا السيناريو الافتراضي سينتهي الامر بأن يقود الكثير من المؤسسات الضعفاء اداريا و بالتالي ستبدأ سلسلة تصعيد للضعفاء علميا و اداريا و ثقافيا فتنتهي بضعف مؤسسات و توقفها عن التطوير في الوقت الذي لا يتوقف العالم. الاخطر اننا نفتح مجالا للتيارات الشعبوية لان المجتمع يحترم القدوات المقنعة و في غيابها يتوجه للعواطف الدينية و الظواهر الصوتية. الفيزياء لا تقبل الفراغ و تغييب الابداع و الكفاءة و العلم و الثقافة ستملأه العواطف و هذه طبيعة العقل البشري الباطن فهو يحتاج للدوبامين ليعطيه معنى و هدف.

ملخص الحديث أن استقرار الاردن و أمنه يتقدم على كل الأولويات و هذا الاستقرار قائم على الحفاظ على رمزية و صلاحيات سيد البلاد و القيادة الهاشمية و كذلك من قوة المؤسسات الوطنية و تعزيز جسور الثقة بين الشعب و المؤسسات و عدم التهاون مع السرديات الموجهة التي تهدف للنيل من الوطن تحت ستار العواطف و العزف على اي صعوبات معيشية. كرامة المواطن هي من كرامة و استقرار و أمن وطنه و مؤسساته و قيادته.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :