إلى حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم

‎وإلى كل من حمل وسام الولاء على كتفه من أبناء القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية والمخابرات العامة
‎السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
‎في عيد الجلوس الملكي المجيد هذا اليوم الذي نقف فيه جميعاً وقفة عز وافتخار أرفع لجلالتكم يا سيد البلاد أسمى آيات التهاني والتبريك مقرونةً بالدعاء الصادق أن يحفظكم الله ذخراً لهذا الوطن قائداً ورمزاً ورايةً خفاقةً للحق والحكمة والعدل .
 
‎يا سيدي إن عهدكم ليس يوماً يُعد بين الأيام بل هو فصلٌ من الكبرياء الهاشمي تُسطر فيه معاني السيادة والسياسة بالحكمة والرؤية والتوازن لقد أثبتم للعالم أن القيادة ليست سلطة بل مسؤولية وأن الوطن ليس جغرافيا بل روح تسكن الرجال .
 
‎وفي هذا المقام الجليل لا يسعني إلا أن أستحضر رجالاً هم سيفك المشرع ودرعك الحصين هم أبناء قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية والمخابرات العامة… أولئك الذين لا تنام أعينهم لتنام عيون الوطن في أمن واطمئنان أولئك الذين يحملون أرواحهم على أكفهم ويقفون كالسد المنيع في وجه كل معتدٍ لا يبتغون شهرة ولا جزاء بل شرف الدفاع عن الراية .
 
‎يا أبناء الجيش والأمن يا من في الميدان والظل اعلموا أنكم لستم مجرد جنودٍ في المعركة بل أنتم نبض الكرامة وضمير الدولة وخط الدفاع الأول عن الهوية الأردنية .
 
‎وإذ نحتفل بعيد الجلوس الملكي فإننا لا نحتفل بشخص جلالة الملك فقط بل نحتفل بفكرةٍ عظيمة… بفكرٍ هاشمي ممتد بعهدٍ تجذر في القلب واستمر بالإنجاز واستقوى بثقة الشعب وتحالف مع الأمن والإيمان لبناء وطنٍ لا تهزه عواصف الزمان .

وإننا إذ نعتز بقيادتكم يا سيدي نرى في سمو ولي عهدكم الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني أملاً متجدداً لهذا الوطن ورمزاً حياً لطموحات الشباب وسنداً نثق أنه سيواصل المسيرة على خُطاكم بكل حكمة واقتدار .

‎وباسم شباب الوطن يا سيدي كما عهدتمونا ان نكون شركاء في البناء وحماة للهوية الأردنية نستلهم من عزيمتكم ونمضي بروح الانتماء والعمل .

‎وكل عام وأنت يا سيدي قائدنا المفدى بخير
‎وكل عام ووطني الغالي وأجهزته الصلبة برجاله الأشداء بألف خير
‎وليحفظ الله الأردن… حصناً حصيناً ورايةً عاليةً وعزاً لا ينكسر .
 
‎والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته