facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




آلام العمود الفقري والدسك


أ.د. هيثم العقيلي المقابلة
15-06-2025 06:52 PM

هنالك تغير كبير في النظرة الطبية لآلام العمود الفقري في السنوات الاخيرة لذلك اكتب هذا المقال الإرشادي كون المعايير القديمة في العلاج ما زالت منتشرة بشكل واسع.

الام العمود الفقري سواءا في اسفل الظهر او في الرقبة تقسم لنوعين رئيسين الاول الالم الناتج عن الانزلاق الغضروفي اللين و هذا عادة ما يبدا بالم في الظهر او الرقبة ثم ينتشر للاطراف. أما النوع الثاني فهو الالم المتكرر المزمن و الذي يصفه المريض كألم في اسفل الظهر يزيد مع الوقوف او الجلوس الطويل مع تشنج و الم احيانا بعد النوم و يتحسن عادة بالحركة العادية و لكن قد يعود بعد المشي الطويل.

في حين ان النوع الاول طرق العلاج واضحه و تقريبا متفق عليها علميا فإن النوع الثاني و الذي برأيي اكثر شيوعا في منطقتنا في مصر والمشرق العربي فإن طرق التشخيص و العلاج ما زالت لا تتبع التطور العلمي الذي حدث عليها و ما زال للاسف تطبق عليها معايير العلاج للنوع الاول.

للتوضيح فإن النوع الثاني متعدد الاسباب برغم وجود انزلاقات غضروفية و التي في الاغلب فإن وجودها في الصور لا يعني انها مصدر الالم.

أحاول ان اجعل المقال مبسط و لكن لا بد من التوضيح ان النوع الثاني من الالم و هو الاكثر شيوعا (من خبرتي) في بلاد الشام و الخليج و العراق واضح الاسباب فقط في 15 بالمئة من الحالات اما ما تبقى فيحتاج طرق اضافية للتشخيص من ضمنها الحقن التشخيصية. كذلك فإن النوع الثاني يحتاج علاج متعدد و ذلك كون مصادر الالم متعدده (الفقرات، مفاصل الظهر، الاربطة و العضلات). هنالك طرق حديثة تم تطويرها في السنوات الاخيرة لتعالج مصادر الالم بالتدخل البسيط و ذلك لتجنب عمليات تثبيت العمود الفقري و لكن لتعدد هذه الاجراءات و كلفتها فإنها ما زالت محدودة الانتشار رغم فعاليتها.

قد يكون عدم مواكبة المعرفة العلمية و عدم مواكبة شركات التأمين للاجراءات الحديثة احد الاسباب و اعتقد ان الحل بالنسبة لشركات التأمين هو اعتماد ما تعتمده شركات التأمين في امريكا لان ذلك افضل للمرضى مع ايجاد الية لتوزيع التكاليف الاضافية للاجراءات الحديثة المتعددة.

لا مجال في هذا المقال التثقيفي ذكر كل الاجراءات الحديثة خصوصا لصعوبة مصطلحاتها العلمية على القراء و لكن الرسالة التي اريد ايصالها أن نوع الالم الاكثر شيوعا في منطقتنا هو النوع الثاني و هذا تطورت طرق تشخيصه و علاجة بالتداخل المحدود و هي تختلف عن معايير و طرق علاج النوع الاول و الذي و ان كان كليهما يشتركان بوجود تغيرات في الدسك في صور الرنين و لكن يختلفان في طرق التشخيص و العلاج سواءا التحفظي او الجراحي.

سأتعمق قليلا في الموضوع للمتخصصين. مصادر الالم في النوع الثاني الأكثر شيوعا في منطقتنا تحدث نتيجة التهاب متكرر يتم استشعاره من مستقبلات الالم و التي بدورها تنقل الاشارة من خلال عصيبات تنتهي بفرعين الامامي (من الفقرات و الدسك الخشن) من خلال العصب العائد (SVN) و الخلفي من خلال العصب الانسي (MB). بعد ذلك تصل الاشارة الى النخاع الشوكي ثم الدماغ. لذلك لايقاف اشارة الالم دون عمليات كبرى لا بد من قطع الاشارة من كلا الفرعين او تحديد الفرع الرئيسي المسؤول عن الالم من خلال الحقن التشخيصي. طرق قطع الاشارة تمتد من الحقن الى الكي الى التردد الحراري الى الليزر و كل حسب نوعية الحالة. ما سبق قد يعطي تحسن بمقدار 80-90 بالمئة و لكنه مقارنه مع عمليات التثبيت و زراعة براغي و صفائح يعتبر مقبولا.

الخص لاقول ان النوع الثاني برايي هو الأكثر شيوعا في منطقتنا و منتشر بشكل كبير على شكل ألم يزيد مع الوقوف و الجلوس الطويل ويتحسن مع الحركة العادية و تزيد الالام في وجود التوتر و الاجهاد و التيارات الباردة و وضعيات معينة خلال العمل. اضيف ان كلا النوعين من الالم يصاحبه تغيرات في الغضروف (الدسك) في صور الرنين لكن تطبيق معايير علاج النوع الاول من الالم على النوع الثاني سيعطي فقط تحسن لفترة محدودة و تعود معانات المريض. التطور في تشخيص و علاج النوع الثاني بالتداخل المحدود يعطي تحسن افضل مع احتمال مضاعفات ضئيل جدا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :