*المواجهة الأولية:

ثمة موفقان قبل المواجهة العسكرية الإسرائيلية- الإيرانية، الموقف الإيراني قدّم نفسه على أنه حامي حمى المقاومة بشكل مباشر أو غير مباشر، وأما الموقف الإسرائيلي فكما قدّم نفسه على أنه يتصد لمشروع نووي إيراني يستهدف بقاء إسرائيل وحصلت المواجهة غير المسبوقة بين الطرفين بعد سنوات من المواجهة بالوكالة، وأصبحت المواجهة بينهما مباشرة ومحط اهتمام ومتابعة عالمية رسمية دولية أم شعبية لدوافع مختلفة ومعروفة لكل ذي بصيرة. وتظهر الدعوات (لضبط النفس) وهي عبارة مستهلكة، فالنيران لا تَذَع مجالاً لذلك.

*الاحتمالات:
قد لا تستمر المواجهة الثنائية طويلاً، فالجانب الإسرائيلي يهمه أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية المعركة مباشرة إلى جانبها، والأخيرة تدرك خطورة ذلك، ولن تجد أيران بديلاً لضرب المصالح الأمريكية في المنطقة، فهي لا ترتبط بتحالفات استراتيجية دفاعية مشتركة مع دول أخرى، وهذا يعني نجاح (نتنياهو) في جرّ الولايات المتحدة الأمريكية إلى قلب المعركة، وستكون العواقب وخيمة.

*ويترتب على ذلك احتمال، الدخول القسري لبعض الدول المجاورة، إلى المواجهة كنتيجة لتعرضها للأخطار الناجمة عن ضرب المصالح الأمريكية فيها، وإذا لم تدخل مواجهة فسوف تلجأ إلى التحالفات الدفاعية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

*النتائج:
إذا حصلت المواجهة المركبة، فأن ثمة عواقب أخرى:

-أهمها ضعف معظم الدول في المنطقة، باستهلاك إمكاناتها في الحرب الضروس؛ وتحملها نتائج الحروب المعروفة، وقد تتغير دول أو تتلاشى أخرى ولا رابح في هكذا حرب.

*وأخيراً: الأ يتوقع المجتمع الدولي حدوث هزّة اقتصادية عالمية فهل يستطيع النظام العالمي الحالي حماية نفسه!