عندما تكثر حركات وزير الاعلامية وتصريحاته الشعبية فاعلم انه يشتم رائحة التغيير الوزاري فيبادر الى هجوم استباقي دفاعا عن الكرسي الرفيع .

ساعة واحدة فقط تفصل بين ان تكون محط الانظار وحشد الشطار وهاتف يرن باستمرار وبين ان تجلس في الدار لا هاتف ولا زوار .

ساعة واحدة فقط تفصل بين لوحة سيارة حمراء تجذب الاضواء وبين سيارة تسير في أزمة سير بلا انتهاء .

هي الساعة التي يخرج بها الرئيس من جيبه ورقة الحظ : انت خليك معانا وانت يعطيك العافية ومع السلامة ..

اذا كان تعيين لجان بلديات صغيرة واخرى كبيرة أشعل مواقع التواصل الالكتروني بالتهاني والتبريكات وتوزيع الحلويات فكيف اذا تعلق الأمر بكرسي الوزارة ؟!!

هناك من سيحتاج الى حبة اسبرين تحت اللسان وهناك من سيحتاج دواء يخفض انفعال الفرح، واظن طبيب القلب يعرف أن الجلطة قد تأتي بسبب انفعال شديد، انفعال فرح او انفعال غضب أو ترح .

صديقي د. طلال الشرفات كتب مقالا طويلا ينصح فيه الرئيس بعدم إجراء تعديل وزاري ومع انه يشرح شخصية الرئيس بطريقة تعني ان الرئيس حسان شخصية غامضة إلا انني اعتقدت بداية ان الشرفات لا يرى لنفسه فرصة في دخول الوزارة فسعى الى إغلاق الباب أمام الجميع. وقد ظلمته في هذا الظن قبل ان اقرأ الأسباب المتعددة وراء تلك النصيحة التي أضيف إليها أسبابي الشكلية وهي أننا قرفنا التعديلات الوزارية في الحكومات والتي لا نعرف لماذا وكيف؟ وقرفنا التهاني للقادمين وتطيب الخاطر للمطرودين (المعدلين) بالفتحة على الدال ومش ناقصنا جلطات .

وأكثر من هيك قرفنا حركات التلميع للمستوزرين التي تسبق كل شائعة عن تعديل وزاري مرتقب .