في الوقت الذي يلقى فيه الاردن جحود ونكران واضحين من الاهل والمحيط حول دوره الانساني والدبلوماسي والسياسي واللوجستي... و... و.. تجاه غزة ومأساة غزة والقصية الفلسطينية عموما، تأتي الشهادة الحق بهذا الدور من الصين.. نعم من الصين.

تشرفت بحضور إحتفال السفارة الصينية بعمان بمناسبة العيد الثامن والتسعين لتاسيس جيش التحرير الشعبي الصيني الذي يصادف في الاول من شهر آب من كل عام، وقد حضر الاحتفال القائم بأعمال السفير والملحق العسكري الصينيين ، كما وحضر عدد من المسؤولين العسكريين والمدنيين والديبلوماسيين والصحفيين والمدعوين.

نبارك لهم بعيدهم وبجيشهم، هذا الجيش نذر نفسه لقيم العدل والسلام العالمي والذي يحرس ويعبد طريق القوة العظمى القادمة بتسارع لافت، عندما حظيت الصين عموما بقيادات متعاقبة اثبتت رشدها وحصافتها ،قادت الجيش وجميع مؤسسات الدولة وفق رؤيا شاملة بعيدة النظر، ساعدها شعب واعي ومتفهم ومنتج، واشترك الجميع قيادة وجيشا وشعبا بهدف واحد ألا وهو الصين والسلام العالمي.

في كلمته التي القاها الملحق العسكري العقيد "لي بنغ" أشاد بعمق العلاقات والتعاون القائم بين الاردن والصين في مختلف المجالات وخصوصا التعاون العسكري.

وفيما يتعلق بالوضع الاقليمي، أعرب عن قلق بلاده البالغ ازاء التدهور الخطير والمتسارع في الاوضاع الانسانية في منطقة الشرق الاوسط خاصة قطاع غزة ، مؤكدا دعم الصين للجهود الاردنية العظيمة والتي لاينكرها الصين ولا أي منصف من المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الانسانية للفلسطينيين ، وأشاد بهذا الدور التقدمي والريادي الذي يقوم به الاردن بقيادة جلالة الملك، لاسيما جهود القوات المسلحة والمؤسسات الخيرية في ايصال المساعدات الى غزة وهو ما لاقى احتراما وتقديرا عظيمين.

وقال ان الصين ستواصل التعاون مع الاردن لإنهاء الحرب في غزة وإستعادة الاستقرار بالمنطقة وتحقيق حل شامل قائم على حل الدولتين كونه السبيل الوحيد للحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.

شكرا للصين قيادة وشعبا وجيشا على تقديرهم للاردن وإعترافهم بدوره وإبرازه ووضعه بمكانه الطبيعي اللائق، في الوقت الذي ينكر ويجحد الكثير من الاهل والاشقاء دوره ، لابل ويسلطوا سهامهم بنحره