عمون - افتتح وزير الثقافة، رئيس اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون، مصطفى الرواشدة، اليوم الخميس، البرنامج الثقافي لمهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الــ39، الذي يقام هذا العام تحت شعار: "هنا الأردن.. ومجده مستمر"، بحضور الرئيس التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي.

وأعلن خلال حفل الافتتاح الذي حضره أمين عام الوزارة الدكتور نضال العياصرة ومدير عام "المكتبة الوطنية" بالوكالة عروب الشمايلة ورؤساء هيئات ثقافية ومشاركون في البرنامج الثقافي وكتاب ومثقفون، عن الفائزين بجائزة "غالب هلسا للرواية" التي تنظمها رابطة الكتاب الأردنيين، إذ فاز بها هذا العام مناصفة كل من الدكتور سلطان المعاني والكاتب الزميل حسين نشوان وقيمتها 2000 دينار مقدمة من إدارة المهرجان.

وقال الرواشدة، إن عنوان مهرجان جرش لهذا العام يعبر عن الثقافة الوطنية وينحاز للثقافة الجادة بانتمائها للهوية العروبية ويترجم أمنيات المبدعين وأحلامهم ويعبر عن هواجس المنتمين للغة الضاد ولسانها.

وأكد أن الشراكة الاستراتيجية مع الهيئات الثقافية كجهد تنموي يهدف إلى النهوض بالمجتمع والارتقاء بالعمل وتحسين نوعية الحياة، مبينا أن التشاركية صورة من صور المشاركة المتكاملة بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وأفراد المجتمع على حد سواء التي تنعكس على وعي الأجيال.

وعزا في الحفل الذي قدمه عضو الرابطة الناقد الدكتور حسن المجالي، زيادة حصة الثقافة في الدورة الحالية من المهرجان يعود لإيمان القائمين على المهرجان بالمكانة التي تحتلها الثقافة في الحياة بوصفها ملفا مجتمعيا ومحركا فاعلا لمكونات الإنتاج ووسيلة للتنمية الشاملة والمستدامة والارتقاء بالوعي المجتمعي.

ولفت إلى أن الثقافة دائما وأبدا تمثل الجدار المتقدم للوعي والتصدي للتحديات التي تواجه الأمة العربية وتشكل خندقا أساسيا للدفاع عن الوطن وهويته والقيم الإنسانية، مقتدين بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القضايا العربية في المحافل الدولية وحمله لشرف الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

وأشار إلى أن الدورة الـ39 من المهرجان ركزت على الفن الملتزم والثقافة الجادة التي تنسجم مع ثوابت الأردن قيادة وشعبا ومواقفه العروبية التي تسخر كل الجهود في سبيل دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين على أرضهم والدفاع عن حقوقهم، ووقوف الأردن بثبات ضد العدوان على غزة والاعتداءات المتكررة في الضفة الغربية والقدس الشريف.

ونوه بأن هذه الدورة تميزت في استجابتها لرؤى جلالة الملك في كتاب التكليف السامي، بما للمهرجانات من أثر في تعزيز النسيج الوطني والتواصل الإنساني وإبراز التنوع والانفتاح الثقافي في الأردن الذي من شأنه تعزيز الهوية والسردية الوطنية ورعاية المواهب الفكرية والأدبية وتحفيزها ودعم الفن والإبداع والتميز.

من جهته، قال رئيس رابطة الكتاب الأردنيين الدكتور موفق محادين في كلمة خلال الافتتاح، إن اختيار غالب هلسا كعنوان لجائزة هذا العام، يأتي انسجاما مع فلسفة الرابطة ومشاريعها لهذه الدورة.

وأعرب عن شكره لوزارة الثقافة وإدارة المهرجان شريكة الرابطة في البرنامج الثقافي للمهرجان وهنأ الدكتور المعاني والكاتب نشوان، موضحا أن بقية المشاركين قدموا أبحاثا مهمة.

بدوره، أوضح المجالي في مستهل الحفل، أن مهرجان جرش الذي يشعل شمعته الــ39 يواصل احتفاءه بكل ما يعبر عن جوهر الإنسان بالفن والأدب والشعر، ترسيخا لقيم الجمال وتأكيدا لرؤى ترنو لأجمل القادمات.

وكرم وزير الثقافة الفائزين بالجائزة ولجنة قراءة الأعمال المقدمة للجائزة وهم: الناقد الدكتور زياد الزعبي والقاص والروائي يوسف ضمرة ومسؤول ملف الجوائز في الرابطة الكاتب الدكتور مخلد بركات، إذ تبلغ عدد الجوائز لهذا العام 8 جوائز وهي "الشعر والقصة والفكر والأدب المقارن وأدب الأطفال وأدب المقاومة وأدب الأسرى".

وفي ختام الحفل قدمت فرقة نايا الموسيقية النسائية بقيادة الدكتورة رولا جرادات مجموعة من الفقرات الموسيقية والغنائية التراثية والوطنية.