قبل أيام لفت انتباهي خبر مفاده أن مستشفى الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حصل على تقييم 94.7%، كأحد التقييمات الأعلى بين المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، ضمن برنامج الجولات الميدانية الذي أُطلق بتوجيه من وزير الدولة لتطوير القطاع العام.

وبما أنني أحد أبناء لواء عين الباشا، وأعمل في مجال الصحافة والإعلام، استوقفتني هذه المعلومة كثيرًا، لا سيما أن المستشفى كان في وقت ليس ببعيد يعاني من ترهل إداري، نقص في الكوادر والتخصصات، وشكاوى متكررة من المراجعين... إلخ.

لذلك قررت أن أزور المستشفى دون ترتيب مسبق أو تنسيق مع مديره أو أي من مساعديه، لأقف بنفسي على ما يقال ويسمع.

من اللحظة الأولى، شدني مستوى النظافة، من البوابة الخارجية وحتى داخل الأقسام، تجولت بين ثلاثة طوابق، ولم أسمع أي شكوى، ولم ألمس أي ازدحام غير طبيعي، كل شيء يسير بانضباط وهدوء يحسب للكادر العامل.

ورغم أن الزيارة كانت سريعة، فإن الانطباع كان واضحا: هناك تغيير يحصل ونقلة نوعية حقيقية يلمسها الزائر، وقد قررت أن أعود لاحقا لزيارة أقسام أخرى، تأكيدا لما رأيته، وإيمانا بأن النجاح يجب أن يثنى عليه ويشجع أيضا.

فتحية تقدير وامتنان لمدير المستشفى الدكتور ليث أبو رديني العبادي وجميع العاملين فيه، على هذا الجهد المبذول للارتقاء بمستوى الخدمات، في صرح يحمل اسم ولي العهد المحبوب، ويجسد المعنى الحقيقي للرعاية الصحية الإنسانية..