شاءت العناية الإلهية ان اتتلمذ على يد جهابذة الروم الملكيين الكاثوليك بالعلم والمعرفة والفضيلة والطهارة بينما كنت اخطو أولى مسيرتي الكهنوتية كان مثال المسيح على الأرض يتجلى لي في شخصيات كنت قريب منها وكانت لي عونا روحيا لا ينضب.

اولهم شخص مثلث الرحمات المطران سليم غزال مثال في الحب والعناية والرعايا الإنسانية.

وفي علوم الإدارة والضمير الحي كان مثلث الرحمات المطران يوحنا منصور يعلمنا الكثير والمطران غريغوار حداد كان ضالعا في اللغة العربية فعلمنا أصولها.

ومن المطران آنذاك جوزف العبسي البطريرك الحالي تعلمنا لغة جديدة لا تحكى بقدر ما تسمع انها الموسيقى البيزنطية.

ومن الأب جورج بقعوني آنذاك رئيس الأساقفة الحالي تعلمنا ما لا يستطيع أن يسعه مقال في الاكليريكية الكبرى القديسة حنة الربوة.
وفي معهد القديس بولس كان لنا الأب جورج خوام آنذاك المطران الحالي منهل لاهوت وفلسفة.

ومن كتب المطران سليم بسترس نهلا لاهوتنا.

خدمت في الديوان الاسقفي في ابرشيتنا العامرة ابان المطران ياسر العياش وكنت قريبا من الزائر البابوي المطران جان سليمان خدمت العديد من الرعايا وتعرفت على كهنة الابرشية من بعيد ومن قريب.

كان اسم الأب نبيل حداد الأكثر تكرارا على مسامعي في كافة صالونات الكنائس ووسائل الإعلام وبما اني كنت شغوفا بالإعلام وادير موقع اعلامي بارز فجمعت عن تلك القامة الكثير وللحق تأثرت بالرجل رغم عدم معرفتي به عن كثب

وكلما تحاورت مع أخ من اخوتنا المسلمين كان الحوار ينطلق من السؤال عن الأب نبيل لمعرفة اخر ما أنجز كيف لا وهو المدير التنفيذي لمركز التعايش الديني الابرز في الشرق الأوسط.

دارت الايام وكان لي حاجة عند الاب لن يعرف ان يقضيها سواه.

وسرت خلفه الا اني لم أعرف من يومها حتى الساعة ان ادور للخلف واكف عن السير معه

هو الأب والإنسان كلما تقترب منه بنية صالحة تملك قلبه .

أتم ما قاله الرب يسوع عندما أوصى تلاميذه

"«هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ."
(مت 10: 16).

رجل حكيم في إدارة الكنيسة كمؤسسة وبسيط في عفويته وروحانيته من حيث عدم التعقيد وتيسير وتسيير الأمر.

على مستوى الدولة كرمه جلالة الملك الراحل المغفور له الملك الحسين بأكثر من مناسبة وانعم الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه علىيه بعدة أوسمة.

شغل مناصب ومراكز كثيرة في الكنيسة والدولة.

في الرعايا الادارات والمؤسسات الكنسية والايغاثية.

في هيئة موقع المغطس وفي مركز حقوق الإنسان وفي َمجالس استشارية عدة.

اخيرا نشكر الله الذي ينعم علينا بامثال الأب نبيل متمنين له مزيدا من التقدم والازدهار والنجاح لخدمة ابرشيتنا الأردنية الوطنية الام.