عودة خدمة العلم من أبرز صور المشاركة الوطنية، وهي تجسيد عملي لمعنى الانتماء والولاء. فالشباب الأردني، باندماجه في هذه الخدمة، لا يؤدي واجباً قانونياً فحسب، بل يشارك في بناء شخصيته وتعزيز مكانته كمواطن فاعل في خدمة وطنه.

بدأت خدمة العلم في الأردن منذ عقود طويلة لإعداد جيل مؤهل يتحمل المسؤولية الوطنية والعسكرية. وهي خطوة تؤكد أن حماية الوطن ليست حكراً على الجيش، بل هي واجب جماعي يشارك فيه كل مواطن.

في النسخة الحديثة من خدمة العلم التي أُعيد تفعيلها يتعلم فيها الشاب الانضباط العسكري،

وتعزز مفهوم الدفاع عن الوطن والاستعداد للتضحية في سبيله وتجمع شباباً من مختلف المحافظات والخلفيات الاجتماعية، مما يعزز قيم التآخي والمساواة.
وتُعد الشباب ليكونوا قوة عمل منتجة، تسهم في مكافحة البطالة وتعزيز التنمية

الشباب الذين ينهون خدمة العلم يعودون إلى مجتمعهم أكثر نضجاً، متسلحين بروح الانضباط والجدية، إضافة إلى مهارات عملية تسهّل لهم إيجاد فرص عمل. وهذا ينعكس إيجاباً على الفرد والمجتمع والدولة معاً.

خدمة العلم في الأردن ليست مجرد مرحلة مؤقتة، بل هي مشروع وطني لبناء الإنسان وتعزيز قوة المجتمع. فهي جسر يربط الشباب بقيم الانتماء والتضحية.