رأي في حديث الأستاذ الدكتور خليف الطراونة
أ.د. مصطفى محمد عيروط
01-09-2025 12:56 PM
أبدع الأستاذ الدكتور خليف الطراونه في وصف الداء والدواء في الجامعات الأردنية، حيث قرأتُ ما نشرته وكالة عمون الإخبارية بعنوان "الطراونه: لدينا خلل في القيادات الجامعية".
رأيي: هناك من أبدع وأنجز بكفاءة في إدارات جامعية في التشبيك مع القطاع الخاص والتفاعل مع المجتمع، ولكنه حورب ويُحارَب من البعض.
والذي أبدع وأنجز بكفاءة ومستعد أن ينجز ويُحارب، استُبعد من التنافس على رئاسة جامعات مثلاً.
نعم، الجامعات عالميًا تتقدم بالكفاءات القيادية وإنجازات وخبرات، وليس بعدد أبحاث. والجامعات تحتاج إلى قيادات جامعية بدءًا من القسم والعميد ونواب الرئيس.
بصراحة، الأستاذ الدكتور خليف الطراونة قيادي إداري ناجح، يعمل وينجز ولا يؤذي ولا يلتفت إلى صغائر الأمور.
بصراحة، مجالس الأمناء عليها دور فيما جرى ويجري، وعليها دور أن لا تكون فقط تقليدية روتينية. ورؤساء الجامعات إن لم يكن كل واحد قياديًا سيفشل.
الجامعات تتقدم بالكفاءات وليس بالواسطات والمحسوبيات وتدخلات المتنفذين سلبياً لتعيين أقاربهم فقط أو مناطقهم أو مصالحهم في مواقع قيادية بدءًا من الأقسام والعمادات.
أنا عضو معين في مجلس أمناء الكلية الجامعية للعلوم التربوية والآداب - الأونروا منذ سنوات.
عمل معالي الأستاذ الدكتور رئيس مجلس الأمناء وأعضاء مجلس الأمناء مع عميد الكلية الجامعية للعلوم التربوية - الأونروا على عمل رئيسي وهو رفع نسب التشغيل، والآن الكلية من أعلى نسب التشغيل للخريجين في العالم في تخصصاتها: اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، الجغرافيا، معلم الصف، وتصل إلى ٩٨٪ بالرقم والحقيقة.
وفي ضوء حديث الأستاذ الدكتور خليف الطراونه والمنشور في موقع عمون الأكثر انتشارًا، أقترح على الدولة أن تنتبه وتسمع ما في الجامعات من الميدان.
وأقترح على دولة رئيس الوزراء الميداني الدكتور جعفر حسان أن يسمع مباشرة عن الجامعات، وليس عبر الإعلام، بوجود وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية والتعليم.
آن الأوان لثورة إدارية بيضاء في التعليم العالي والتعليم العام.