اكتشاف متأخر لمرض معمر

يرهق أصدقائي الكتاب فهد الخيطان وماهر ابو طير وأخرون أنفسهم واقلامهم في الكتابة في الشأن السياسي العربي المأساوي ومثلهم كتاب ومفكرون من المحيط الى الخليج، ناهيك عن عشرات الكتاب الجدد منهم من يسبق اسمه حرف (د) ومنهم من يسبقه (أ. د) الى (محلل سياسي) وخبير (استراتيجي) والجميع يحلل وينفخ في بقايا جسم النظام العربي لعله يستجمع ويستفيق.

شخصيا اكتشفت علة النظام العربي من حادثة محلية تناقلتها وسائل الإعلام امس واليوم، وهي وقوع ٥٥ حالة تسمم بين طلاب مدرستين في اربد والسبب بكتيريا (الشيغيلا) في سندويتشات الفلافل.

الشيغيلا يا جماعة بكتيريا قولونية ومن أعراضها الاعياء والاسهال والاستفراغ تنتقل الى الإنسان نتيجة تلوث الطعام بالبراز (أجلكم الله) وما خجلت وسائل الإعلام قوله هو ان ٥٥ طالب مدرسة أكلوا(... ) بسبب الأيدي القذرة في المطبخ.

النظام العربي موبوء بـ (الشيغيلا) والشعوب العربية اكلت (... ) بسبب الأيدي القذرة في المطبخ الأمريكي الاوروبي المشترك منذ العام ١٩١٨ وحتى اليوم .. واضح ....

طبعا يحاول الأطباء والخبراء معالجة الاصابات ولكن الأهم من ذلك تنظيف المطبخ وطرد العمال ذوي الأيدي المتسخة أو التعاقد مع مطبخ اخر .

للأسف لم تستطع القمة العربية الإسلامية تنظيف المطبخ ولا التعاقد مع مطبخ أخر ولا بناء مطبخنا الخاص النظيف ، لذلك يبقى الحال على ما هو عليه بين شيغيلا وطنية وشيغيلا دولية ( كلوا.. هنيئا مريئا ..) .

يعني يا اساتذة ويا خبراء الشغلة لا بدها تحليل ولا تنظير ولا تفكير ،، بدها حملة منظفات فقط لا غير .