تميز الاردن في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة بحضوره ومجده وبخطاب ملكي جامع وشامل يفضح قبح الافعال ويؤشر الى خطورة المرحله ومآسي ما يتعرض له ابناء غزة في صراع هو الاكبر والاكثر دموية عبر التاريخ .

الخطاب هو اصرار ملكي عظيم يساند وقار فلسطين وتاريخ فلسطين ويدعو نحو نهضة عربية اسلامية تعيد الحقوق المغتصبة بعد تاريخ طويل من الاحتلال والقتل والتدمير .

الخطاب نداء هاشمي موجه الى قلب العالم يرتكن على قوة الحق وشجاعة الموقف وفق معطيات ترسم للعالم خارطة طريق وتؤشر اتجاه خطر جسيم يهدد كافة بقاع الارض.

انه خطاب الشرفاء المؤتمنين على ارض فلسطين ونداء الحق الى شعوب العالم بعد ان استبد الظالم في ابشع واقسى صور الاجرام وتمادى في العبث بالسلم العالمي دون رقيب اوحسيب .

خطاب جلالة الملك هو رسالة القائد العام للقوات المسلحة الذي يدرك ان حجم الظلم قد تجاوز المدى وان التمادي في هذا الاجرام يضع العالم امام خيارات صعبة تحتاج الى الضبط الفوري حتى لا تحدث الفوضى بسبب القهر والتمادي غير المشروع .

يدرك جلالة الملك ان ما يسمى "باسرائيل الكبرى" هو وهم يقابله بركان غضب ووفاء شعب وتاريخ رجولة تشهد له ساحة اللطرون وباب الواد، وهي معطيات كفيلة ان تجعل من خطاب الملك خطاب الواثقين نحو عزة الامة وكرامة شعوبها.

فهنيئاً لنا قائداً حراً كريماً قادراً على مواجهة الصعاب ومحاطاً بقلوب الاوفياء .