لا زالت بعض الدول تضع الأردن في المنطقة الحمراء سياحيا ما يستدعي من السفارات في تلك الدول العمل بجدية لإزالة ذلك.

لم اجد فيما استطعت ان اصل اليه من بحث ان اسرائيل في المنطقة الحمراء سياحيا او أنها قريبة من ذلك برغم ان صافرات الإنذار تدوي يوميا وبرغم كل الاضطرابات في مدنها الكبرى بل على العكس من ذلك نقرأ ان اسرائيل هي من تحذر رعاياها من السفر إلى دول بعينها .

مثل هذا التناقض المثير يثير التساؤل .

صحيح أن خسائر اسرائيل من السياحة كبيرة لكن أي من الدول في العالم حذرت رعاياها من السفر إلى اسرائيل .

الموسم السياحي للأجانب من أوروبا ودول أخرى سيبدأ في غضون شهر ولا بد من أن تسبق الوقت لإظهار صورة الأردن من الناحية الأمنية في دول العالم، في ظل ما يشكله العداون الاسرائيلي من إساءة لسمعة المنطقة.


هناك جهد مضاعف مطلوب من سفراء الأردن في الخارج لتغيير وجهة النظر السائدة في بعض دول العالم حول الوضع الأمني في الأردن، وإيصال الصورة الحقيقية.
هناك تحرك مطلوب من وزارة الخارجية لتكثف الجهود لرفع التحذيرات المتعلقة بالسفر إلى المملكة، في ظل الاضطرابات الإقليمية.
بحسب الاحصائيات تراجع أعداد السياح من دول أجنبية، يعود إلى تحذير السلطات لمواطنيها من عدم السفر إلى الأردن، من دول مثل ألمانيا وإسبانيا، إضافة إلى فرنسا وبريطانيا وإيطاليا.

لا تزال دول مثل الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا، وكندا تحذر مواطنيها من السفر إلى الأردن وألغيت حجوزات كانت مؤكدة .
هناك دعاية مضادة تظهر الأوضاع في الأردن بصورة مغايرة وباعتباره جزءا من اضطرابات سياسية وأمنية تحتاج إلى جهد كبير وسريع لإنقاذ ما تبقى من الموسم السياحي .
صحيح ان شركات الطيران منخفضة التكاليف بدأت او ستبدأ باستئناف رحلاتها لكن بمعدل رحلات منخفض ما يعني أن المخاوف لا زالت قائمة.

الراي