عمون - أشاد وزير الأوقاف الأسبق الدكتور وائل عربيات، بمبادرة وزير الداخلية مازن الفراية بشأن بعض العادات والتقاليد السائدة في المجتمع الأردني، كترؤس السياسيين للجاهات.

وقال عربيات، إنه يختلف مع وزير الداخلية في جزئية اقتصاد بيت العزاء على يوم واحد ولا حتى يومين، لعدة أسباب، أبرزها أن بيت العزاء وجد للتخفيف عن أهل المصاب ومواساتهم وتسليتهم بمصيبتهم وقد أسمى رب العزة الموت بالمصيبة ( فأصابتكم مصيبة الموت ) فبيت العزاء ليس للرفاهية وإنما له دور اجتماعي كبير في وقوف اكبر قدر ممكن من الناس مع ذوي المصاب وهذا لا يتحقق بساعات قليلة بل يحتاج إلى فترة يتشارك فيها الناس الاسى والمواساة مع من اصابتهم هذه المصيبه ليشعر ذوو المتوفى بالمشاركة الحقيقية من الناس وعدم الفراغ المباشر بعد حادثة الوفاة مما يساهم في التخفيف عنهم.

ويرى عربيات أنّ اقتصار العزاء على يوم واحد او يومين فيه مشقة كبيرة على من يقوم بهذا الواجب لأنه في حال عدم تمكنه من الحضور اول يوم لأي ظرف او سبب فإنه لن يتمكن من القيام بهذا الواجب الأخلاقي والاجتماعي بينما عندما يمتد بيت الاجر لأكثر من ذلك فإنه يسهل على الناس المشاركة ويعطي سعة لمن لم يتمكن في اول يوم او اليوم الذي يليه ان يؤدي هذا الواجب بعد ذلك وهذا بعد اجتماعي مهم في بلدنا ويتفق مع قيمنا.

وتابع أنّ امتداد بيت العزاء يقلل قدر الإمكان من الاكتظاظات المرورية التي تجعل الناس مضطرين للذهاب في يوم واحد او ساعات محددة مما يخلق أزمات مرورية خانقة وهذا له
بعد آخر إلى غير ذلك من كثير من الأمور التي تجعل المواساة امراً حقيقيا لا شكليا وأمرا غير مرهق لا امراً متعبا وعبئا على الناس.