سلام على سيد البلاد ، على الملك الذي سكن القلوب قبل العروش ، وبات اسمه مرادفاً للثبات والعز والشرف الهاشمي الأصيل .

سلامتك يا أبا الحسين ، يا من حملت وجع الوطن على كتفيك ، ومضيت ثابت الخطى في دروب مليئة بالتحديات ، لا تعرف الوهن ولا تعرف التراجع .

إننا في الامس ، ونحن نسمع عن الوعكة الصحية العابرة التي ألمت بجلالتكم ، نحمد الله الذي من عليكم بالصحة والعافية ، ونسأله أن يديم عليكم لباس العز والقوة . فأنتم يا سليل الحسين ، رمز الصبر والحكمة ووجه الخير الذي يشرق على الأردن صباحاً جديداً كل يوم .

لقد علمتمونا أن القيادة ليست سلطة ، بل رسالة وأن الملك ليس تاجا من ذهب ، بل قلب يخفق لشعبه قبل نفسه ويد تمتد بالعطاء حيثما احتاج الوطن .

سيدي ، إن الأردن كله اليوم يدعو لكم ، من شماله إلى جنوبه ، من باديته إلى جباله وسهوله ، يرفع الناس أكف الدعاء خاشعة لله أن يحفظكم بعينه التي لا تنام وأن يرد إليكم العافية كما عهدناكم قوياً ، ماضي العزم ، شامخ الإرادة .

سلامتكم يا حامل إرث الهاشميين الأطهار ، يا من ربيتم في مدرسة الحسين الباني وتعلمتم أن الكرامة لا تورث إلا لمن يصونها بدمه وعرقه وصدق انتمائه.

الأردن بخير ما دمتم بخير ، والعز باق ما دمتم فيه .

فألف سلامة لسيد البلاد ، وألف تحية لملك حملنا جميعا في قلبه وبقينا نحن نرفع اسمه في السماء .