من يتجول في ربوع الأردن، ويلتقي مع أردنيين في المدن والقرى والريف والبادية، يرى على الواقع الإنجازات التي تحققت وتتحقق في جميع أنحاء وطننا العزيز المملكة الأردنية الهاشمية في كافة الميادين التنموية؛ من خدمات وبُنى تحتية من شبكات الكهرباء والطرق والمياه والسدود، وتعليم عام وعالٍ من مدارس وكليات وجامعات، وصحة من مستشفيات ومراكز صحية، وصناعة ومدن صناعية ومناطق حرة، وإسكان واتصالات وطاقة وخدمات مصرفية.

ويعرف بأن الأردن متحف أثري سياحي وأرض مباركة تحتاج إلى تسويق إيجابي فعّال يساهم فيه الجميع، في ظل إعلام الغرفة الصغيرة في مخاطبة العالم والداخل والإقليم عبر قنوات التواصل الاجتماعي كالفيسبوك واليوتيوب وسناب شات وتويتر والواتساب وتيليغرام وتيك توك، والمواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية والإذاعية وغيرها.

فقد افتتح سمو الأمير الحسين، ولي العهد، قبل أيام المدينة الرقمية في الشاطئ الجنوبي للعقبة، وقد شاهدت العمل بها في شهر أيلول عام ٢٠٢٤ قريبًا من جامعة العقبة للتكنولوجيا، والتي تعتبر من أهم الإنجازات في الإقليم في عالم الرقمنة، واستراتيجيةً للأردن والإقليم.

فدائمًا يتم افتتاح مشاريع أو الإعلان عن البدء فيها في القطاعين العام والخاص، وواجبنا جميعًا – في رأيي – أن ننظر بإيجابية ونبرزها. وكما قال جلالة الملك المغفور له، باني نهضة الأردن، الملك الحسين رحمه الله، في اللقاء التنموي الشامل عام ١٩٨٧:

"إن كل حجر رفعناه يحكي قصة كفاح من العرق والجهد والدم."

وكما قال جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، المعزز المعظم، قائد مسيرة مستمرة من الإنجازات والبناء والتطوير والتحديث والنجاح بإرادة وإدارة هاشمية وفيه مع الشعب الأردني الوفي:

"ما حدا أحسن من حدا إلا بالإنجاز."

فالإنسان ينظر كيف كنا وكيف أصبحنا، من إنجازات وتقدم فعلاً وعملاً وقولًا، قصة نجاح. والتفكير الناقد ضرورة، ولكن جلد الذات واجبنا – في رأيي – أن نبتعد عنه، وأن نحافظ جميعًا على كل إنجاز ونجاح.

فكانت مثلًا جامعة أردنية واحدة وثلاثة معاهد، واليوم ٣٢ جامعة و٣٧ كلية وسبعة آلاف مدرسة، ومليونان من الطلبة يذهبون يوميًا إلى مقاعد الدراسة. وكانت أمية القراءة والكتابة عالية، واليوم منخفضة ولا تتجاوز ٥٪. وبفخر يمكن تعريف الأمية اليوم بأنها "من لا يستخدم الحاسوب".

ولذلك فالدولة تسير نحو الحكومة الإلكترونية، ودولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان عمّم باستخدام التراسل الإلكتروني.

والأردني الخريج من جامعة أو كلية عامة أو خاصة، وخاصة من التخصصات المهنية المطلوبة في الداخل والخارج، معروف عنه الكفاءة والالتزام والجدية، ومطلوب داخليًا وخارجيًا. ودورنا أن نوفر له المعلومات لكي يتجه هو بذاته نحو التخصص الذي يريد، وهو صاحب القرار – برأيي – كما أسمع أيضًا، دون تصريحات تكون بطيبة كإحدى حلول مشكلة البطالة التي تعاني منها دول عالمية، ولكنها قد تستفز آخرين.

جمعة مباركة.. صباح الخير