يوسف العيسوي رجل الدولة ونبراس الوفاء ​في قلب الأردن النابض،

حيث تتجلى القيادة الهاشمية بثوابتها الراسخة يقف يوسف حسن العيسوي، رئيس الديوان الملكي الهاشمي كأيقونة للعطاء ونموذج للإخلاص.

أدعوه "عين الهاشمي" لأن في عينيه بريق الولاء للوطن، وفي خطاه ثبات رجل يحمل أمانة شعب وثقة ملك هو الجسر الذي يربط بين عرش الهاشميين وقلوب الأردنيين واليد التي تمتد لتحقق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، بكل صدق وتفانٍ.

حكاية رجل دولة مسيرة تشهد على الإخلاص ​إذا أردنا أن نفهم سرّ ثقة جلالة الملك في "أبي الحسن" فعلينا أن نعود إلى مسيرة بدأت بالانتماء العسكري الصلب لم يأتِ يوسف العيسوي إلى الديوان من فراغ بل من صروح الكفاءة والإخلاص.

​بدأت حكايته في صفوف القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي حيث انتمى إليها في عام 1958م هذه البيئة الوطنية غرست فيه الانضباط والولاء المطلق فتدرّج في الرتب والمناصب وخدم الوطن في مواقع دبلوماسية حساسة كالملحقيات العسكرية في دمشق وبيروت وسلطنة عُمان.

​وصل العيسوي إلى رتبة عقيد، ثم كان مستشاراً لرئيس هيئة الأركان المشتركة هذه الخدمة العسكرية الطويلة جعلت منه إدارياً بذهنية عسكرية منظّمة تعرف قيمة الواجب والوقت و​في عام 1993م انتُدب إلى الديوان الملكي الهاشمي ومنذ ذلك الحين، بدأ مساره المدني يصعد بثقة: ​أميناً عاماً للديوان الملكي: تولى هذا المنصب الرفيع في عام 2003م، وعاد إليه مجدداً عام 2011م.

​مهندس المبادرات الملكية: كان يوسف العيسوي أول من كُلّف بقيادة ومتابعة لجان تنفيذ المبادرات الملكية، وهذا هو سرّ قربه من هموم الناس.

لقد كان مكوك الديوان الذي لا يهدأ، يسافر في أرجاء المملكة ليضمن وصول العطاء الملكي إلى أهلنا في كل مدينة وقرية و​كل هذه المراحل هي التي صقلت "أبا الحسن" وجعلته خيار جلالة الملك عبدالله الثاني لقيادة الديوان، رئيساً له، في 20 حزيران 2018م إنه وسام شرف وثقة لم تُمنح إلا لرجل اجتاز اختبارات الخدمة كلها بامتياز.

جهود جبارة: الديوان المفتوح بقلب الهاشميين

​يوسف حسن العيسوي ليس مجرد مسؤول يؤدي واجبه، بل هو قائد ميداني يعيش هموم الوطن ويتنفس تطلعات شعبه و​بأبواب ديوان الهاشميين المفتوحة على مصراعيها، يستقبل يومياً وفوداً من كل أرجاء المملكة يستمع إلى أصواتهم، ويحمل قضاياهم إلى صدر الرؤية الملكية.

جهوده لا تقتصر على التواصل المباشر، بل تمتد إلى ضمان تحويل المبادرات الملكية إلى واقع ملموس، ليصبح استقرار الأردن ووحدته الوطنية هي الثمرة الحقيقية لقيادة هاشمية حكيمة.

عين الهاشمي: رمز الثبات والإنسانية

​أدعوه "عين الهاشمي"، لأنه يرى بعين الوطن ويعمل بروح الهاشميين في كل خطوة خاصة في دعم القضية الفلسطينية وهي القضية التي لا تقبل المساومة لقد أكد مراراً على موقف الأردن الثابت بقيادة جلالة الملك في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين ورفض أي حلول تمس بحقوقهم التاريخية مثل التهجير أو الوطن البديل. في لقاءاته يُبرز جهود الملك الدبلوماسية والإنسانية في دعم أهل غزة، مشيداً بدور جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير الحسين ولي العهد في تعزيز هذه الرسالة.

​يا عين الهاشمي، يا نور الديوان، فيك الوفاء يزهو، وقلوب الأردنيين عنوان ثقة مليكنا، وسام على الوجدان خطاك ثابتة بدرب الخير تمضي تحمل أمانة شعب، وهمومه تراعي.

ختاماً اكتب بكل صدق وأمانه : أمانة الوطن في يد أمينة

​يوسف حسن العيسوي عين الهاشمي هو عنوان للوفاء والعطاء إن مسيرته الطويلة في خدمة الجيش، ثم إدارة شؤون الديوان وتفانيه في تنفيذ المبادرات الملكية تجعل منه ركيزة أساسية في مسيرة التحديث والإصلاح.

​فليبقَ ديوان الهاشميين يا أبا الحسن موئلاً لكل الأردنيين ولتبقَ عيناً ساهرة على رفعة الوطن، تحت ظل قيادة ملكنا المفدى عبدالله الثاني أدام الله عزه ومجده.