‏إن دعوة سموّ ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله حفظه الله تُعدّ حافزاً لإطلاق مشروع وطني شامل يتناول تطوّر الإنسان والمكان على أرض الأردن، بدءاً من المواقع التي شهدت بدايات الاستقرار البشري في عصور ما قبل التاريخ، مروراً بالحضارات المتعاقبة التي ازدهرت على أرض الطفيلة وسائر مناطق المملكة، ووصولاً إلى مسيرة الدولة الأردنية الحديثة وما حققته من إنجازات في ظل القيادة الهاشمية.

‏وتشكّل هذه المبادرة انطلاقة مهمة لتوثيق القصة الأردنية برؤية علمية معاصرة تعتمد على البحث الميداني، وجمع الروايات الشفوية، ودراسة الآثار، ورقمنة الوثائق التاريخية، وإتاحة هذه السردية للأجيال القادمة بصورة تعكس عمق الأردن ودوره الحضاري والإنساني.

‏إن الاستجابة لدعوة سموّه هي التزامٌ بتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ ذاكرة الأردن الجامعة، وتقديم الرواية الأردنية للعالم بوصفها قصة حضارة مستمرة تمتد من جذور التاريخ إلى طموحات المستقبل