يشكّل اللقاء الذي تابعته عبر الإعلام والذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب(الحزب الجمهوري) بعمدة نيويورك المنتخب من الحزب الديموقراطي (اشتراكي ديموقراطي) في البيت الأبيض محطة سياسية لافتة، في إدارة الخلاف وصناعة النجاح وأخذ الدروس والعبر منه ليس فقط لأنه جاء رغم وجود اختلافات في المواقف بين الطرفين، بل لأنه يعكس قاعدة ثابتة في العالم الديمقراطي: النجاح يحترم نفسه، والعمل من أجل الناس يفرض مكانته مهما تعدّدت الخلافات.
"فالعمده ميداني"… نموذج صاعد عبر خدمة الناس
فاستطاع ميداني أن يشقّ طريقه بثبات في المشهد السياسي الأميركي من خلال تركيزه على احتياجات المواطنين الحقيقية في مدينة نيويورك مدينة المال والاعمال ، خاصة في ظل تحديات معيشية واقتصادية يعانيها كثير من الأميركيين.
وقد وضع أولويات واضحة تمسّ حياة الأسرة اليومية، أبرزها: كما تابعت حملته
تحسين الخدمات الصحية
تطوير الخدمات العامة
دعم قطاع السكن
تعزيز النقل والمواصلات
حماية الأمن المجتمعي
فهذا النهج العملي جعله قريبًا من مختلف الفئات الاجتماعية، وحوّله إلى شخصية تحظى باحترام واسع داخل المجتمع الأميركي من كافة أصولهم ومنابتهم ودينهم لونهم وجنسهم .
وبالرغم من وجود تباينات سياسية بين الرئيس ترامب والعمدة قولا وفعلا ميداني المسلم الديموقراطي الاشتراكي ، إلا أنّ اللقاء حمل رسائل مهمّة، أبرزها في رأيي كمتابع أنّ:
الخلاف السياسي لا يمنع الاحترام المهني
العمل المخلص لصالح الناس يتقدّم على النظريات والخطابات
الإنجاز الحقيقي يجذب الأضواء أكثر من أي عنوان سياسي
وقد أشار الرئيس ترامب إلى أنّ الإعلام والرأي العام كانوا يتابعون لقاءه مع ميداني باهتمام يفوق لقاءات أخرى مع قادة دول في البيت الأبيض، الأمر الذي يعكس المكانة المتنامية لميداني وتأثيره العملي.
وارى دروسا للعالم مستفادة من اللقاء الذي تابعه كما يبدو الملايين في دول العالم عبر الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي
١. الأولوية هي لخدمة المواطنين وتحسين حياتهم اليومية.
٢. النجاح الحقيقي يبقى فوق الخلافات عندما يكون العمل صادقًا ومخلصًا.
٣-السياسي والحزبي الذي يركز على الاقتصاد والمعيشة يكسب الثقة والاحترام.
4. الإنجازات العملية تتفوق على الشعارات مهما كانت حدّتها.
٥- القيادة الناجحة تجمع ولا تفرّق عندما يكون الهدف خدمة الناس.
٦- العصامية لميداني أوصلته فلم يولد في فمه ملعقة من ذهب أو يعتمد على قوة المال للوصول في انتخابات نزيهه بل على ثقافته وتركيزه على قضايا الناس والذين انتخبوة من كافة أصولهم ومنابتهم ويبدو أنه سينجح وإذا نجح ومن المؤكد ذلك فإنه قد يكون المرشح الاقوى لانتخابات الرئاسة الامريكيه عام ٢٠٢٨
وفي رأيي
بأن لقاء الرئيس ترامب و عمدة مدينة نيويورك ميداني لم يكن مجرد اجتماع سياسي، بل رسالة دولية بأنّ الطريق إلى النجاح يبدأ من خدمة الناس، وأنّ من يعمل بعقلية الإنجاز ويحمل همّ المواطن، ستُفتح أمامه الأبواب، ويحظى بالاحترام داخل بلده وخارجه، مهما تعدّدت الاختلافات السياسية أو الفكرية.والانجاز والنجاح يفرض نفسه
مهما تم محاربته من آخرين يحسدون ويحقدون الناجح والمنجز والوصول إلى الموقع يجب أن يتم ماذا أنجزت وماذا ستنجز خلال عام وستة أشهر وثلاثة أشهر ؟