منذ شهر واسواقنا تشهد موجه من التنزيلات على مختلف البضائع وبنسب متفاوته.

عبرت الى الأسواق من اجل الوقوف على هذه التنزيلات ومدى حقيقتها. وفي في حقيقة الأمر وجدت ان معظم التنزيلات التي شهدتها الأسواق هذا العام حقيقية تحاكي حال الناس..

ورغم ان هذه التنزيلات كانت واقعية الا ان العديد من التجار قالوا لي أن الإقبال لم يكون كما يتمنون ربما لان أحوال الناس الاقتصادية مازالت تنن والناس يبحثون عن الأشياء الاساسية جدا لهم.

قال لي بعض التجار وخاصة تجار الملابس ان بعض الأسعار وصلت إلى حد التكلفة وبعضها الاخر كان أقل..وقالوا نريد ان تكون السيولة بين ايدينا من اجل ان يتحرك السوق وتمضي الحياة دون اوجاع تقلقنا.

وقال بعض المتسوقين ان الأسعار جيدة جدا لكن الواقع يؤلمنا بسبب الأوضاع الاقتصادية ومتطلبات الحياة الاساسية التي تقف امام متطلبات اخرى يمكن ان تتأجل.

قالت لي إحدى الأمهات: لدي ٤ اولاد وبنتان وحالتنا المادية متوسطة ورغم التنزيلات التي وجدت كثير منها واقعية وتجذبنا بقوة لكن عندما تريد أن تتسوق لعائلة عدد افرادها ثمانية فانك تحتاج إلى مبالغ عالية فتفكر مليا ماذا تختار وهل تستطيع الشراء ؟ فالواقع الاقتصادي مؤلم.

لا شك أن الأوضاع الاقتصادية تحد من الأقدام على شراء الكثير من الاحتياجات رغم كل التنزيلات في ايام الجمع التي اختلفت مسمياتها من : السوداء إلى البيضاء إلى الزرقاء الى الخضراء..

لكن تبقى دائما الاوضاع الاقتصادية هي التي تحرك الأسواق في كل زمان ومكان .
**
للتأمل:
قال الشاعر:
سر ان استطعت في الهواء رويدا
لا اختيالا فوق رفات العباد