شهد اليوم الأول من شهر ديسمبر الحالي عاصفة مالية عالمية في سوق العملات الرقمية الكريبتو، وذلك بخسارة 300 مليار دولار في غضون 24 ساعة كانت بمثابة الصدمة لكل من تأمل وعمل كثيرا للاستحواذ على الكريبتو وخاصة الايثيريوم الذي فقد 11٪ من قيمته المالية في غضون ذلك اليوم.

وقد يتساءل سائل: لماذا وكيف تم هذا؟.

كلنا نعلم ان الفيدرالي الامريكي هو الراعي والمنشئ للنظام العالمي المالي بشقيه العملات الورقية او الرقمية وبما يعرف بالكريبتو، وحيث ان الفدرالي أعلن في ذلك اليوم عن استسلامه القسري لانهاء التشدد الكلي في سوق الكريبتو واعترافه بانه فقد السيطرة على سوق الكريبتو نظرا لانهيار ما يعرف بالتشدد الكمي (QT) للعملات الرقمية فخسر الكريبتو 300 مليار من قيمته المالية في غضون يوم.

وحيث ان الخطوة القريبة القادمة للفدرالي هي التعامل مع الفائدة العالمية للنقد وهي تحدٍ بحد ذاته نظرا لان التضخم المالي لم يحسم أمره هبوطا او صعودا، ناهيك عن أن معدل البطالة والوظائف يتأرجح.. فعلينا ألا نتفاجئ ان بقيت نسبة الفائدة العالمية كما هي لا بل وفي المستقبل القريب تعاود الارتفاع!..

وحيث ان البنك الاردني المركزي الذي نثق به في إدارته للشؤون المالية و النقدية ابدع في اقراره بطرح العملات النقدية وذلك لحين وضوح الصورة ولحين اكتمال المشهد من حيث استقرار النظام المالي العالمي، فكل الشكر له على سياسته الحصيفة..

نعم انه الاردن المبدع دائما بفكره ومؤسساته الفكرية و المالية والنقدية.

وللحديث بقية..